حب فاني .
بقلم : داليه عاطف البحيصي
كنت اعتقد أن الحب القائم على صراعات البقاء لا يفنى , هل كان صعبا أن تكون ذلك الرجل الشجاع كما تصفه الروايات ؟ , رجل لا يرى أمامه إلا الحب , كم من السنين قاومت فكرة ان تكون تابع لعادات و تقاليد مملة و أختيارات العائلة المقيتة التي ستدفنك في غرفة مع جسد بارد لن يشعرك بنشوة الحب ؟ جسد لن يوقظك ليلا ليشبع منك حبا و سيكون لك جسد بلا روح تفرغ به شهواتك المتكررة , هل قاومت فكرة تحجيم الحب ؟ أن تخرجه من قائمة الشعور و تضعه في قائمة العبادة ؟ , كم كان صعبا عليك أن تراني بشكل رث و تتقبلني ؟ , هل بثور وجهي مزعجة ام أن ملمس يداي بعد غسل الأطباق و ترتيب المنزل لم يروق لك ؟ , هل فكرت حقا أن تضع يدك على خدي و تنظر في عيني تخبرني أنك تراني جميلة كما أنا دون زينة كاذبة و ملابس تناسب شكل جسدي ؟ , كم مرة فكرت أن تكون غطائي و دوائي ؟
, هل هذا الزواج كاف ليسكن جسدك في كل مرة تحتاج فيها إلى إمرأة تفرغ ما بداخلك بها و أنها كأس زجاج فارغ تملأه ما استطعت منك ؟ , أم أنك أعتدت على هذه الآلة و نسيت كيف يكون الحب ؟ .
نحن لا نعرف معنى الحب لأننا اتبعنا عادات و تقاليد واهية و لم نعرفه لأننا نضعه في قائمة الشعور و ليس العبادة ولن نعرفه لأننا نعلم أن الحب الذي كتب في الروايات كان خيال كاتب و الحب في الحقيقة لا يكتمل و نحن لا نعرف سبل الحب لأننا لا نعرف سبل البقاء .
للأسف 
