حكاية وطن تكشف عن المعني الحقيقي للدراسة في الخارج
شيماء محمد
هل تعتبر الدراسه فى الخارج تجربه مثاليه..!؟
الدراسة في الخارج أُمنية علقت بأذهاننا جميعًا في فترة من الفترات، ومنَّا من تحقَّقت له أُمنيته، وآخرون لم تسمح لهم الظروف بذلك، وفوائد الدراسة في دولة متطورة من الجانب التعليمي مُتعدِّدة، ومن بين ذلك الفائدة المعلوماتية، التي تتمثَّل في الحصول على معارف لا توجد في بلد المنشأ، وكذلك إمكانية الاستمرار، والحصول على وظيفة فيما بعد الدراسة بتلك الدول، ولا ننسى المُكتسبات الحضارية، والتعرف على قيم وعادات جديدة، وهناك عديد من النصائح المهمة التي سافصِّلها في هذا الفيتشر ، وذلك فيما يتعلق بالتخطيط للدراسة في الخارج؛ كي تكتمل تلك المسيرة، وتُكلَّل بالنجاح بفضل الله ومميزاتها وعيوبها .
أنا مسافر ، أنا لا أسافر … أنا أسافر ، أنا لا أسافر … أنا أسافر ، أنا لا أسافر … الدراسة في الخارج أم سأواصل دراستي في الداخل؟ يجب اتخاذ مثل هذا القرار المصيري بعناية ، بعد تفكير جيد ، بحيث تختار حقًا ما يناسبك ، بناءً على المقارنة بين الدراسة في الخارج والداخل وما هو الأفضل! سواء كنت تدرس في الخارج أو في الداخل ، لا يوجد خيار جيد أو سيئ ، ولا توجد فرصة ذهبية أو معدنية ، فهذا يعتمد عليك وأهدافك وأحلامك وفرصك ، وبالطبع مجال دراستك وأهمية الجامعة.
وعلى الرغم من أن الدراسة في الخارج حلم الكثيرين، إلا أنهم قد يعانون من مشكلات أثناء الدراسة في الخارج، ومن أبرز المشكلات مشكلة اللغة، ومشكلة العادات والتقاليد الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود مشكلات تتعلق بالغربة والوحدة وما إلى ذلك ،لذلك يجب تنميه الطالب وتسليحه بكل ادوات النجاح وتمكنه من اللغه .
ان اللغة بالنسبة للفرد تساعدة كثيرا في مجال حياتة وخصوصا العمل فان حصيلة الفرد اللغوية كلما زادت اللغات التي يتحدث بها الفرد ويعرفها جيدا اصبحت فرصة الوظيفية كبيرة وخصوصا في أفضل المؤسسات ورواتب عالية حيث تعتبر الدراسة بالخارج هي من أهم هذة الطرق فتساعد الشخص على تعلم اللغات حيث تم اثبات ان الشخص الذي يتحدث باكثر من لغة يحصل على مكافأة في راتبة كما ان تعلم اللغة الانجليزية او اللغات الأجنبية بشكل عام يساعد كثيرا في التفاعل مع الاشخاص من ثقافات متنوعة فيساعدك ذلك على توسيع آفاقك و سيساعدك اكثر في مجال عملك أيا كان هو،كونك مغمور في ثقافة مختلفة تماما أمر مخيف في البداية، ولكن مثير في نفس الوقت. هذه فرصة لتكتشف نقاط قوة وقدرات جديدة، التغلب على تحديات أخرى، وحل المشكلات الجديدة. سوف تواجه حالات خارجة عن المألوف بالنسبة لك وستتعلم التكيف والاستجابة لها بطرق فعالة.
لا يوجد شيء يشبه أن تكون لوحدك في بلد أجنبي. قد تجد أن الدراسة في الخارج تبرز طبيعتك المستقلة. يصبح الطلاب الذين يدرسون في الخارج مستكشفين لأمتهم الجديدة ويكتشفون حقيقة الفضول والإثارة التي يأتون إليها.
ميزة الدراسة في الخارج هي فرصة لاكتشاف نفسك بينما تكتسب فهمًا لثقافة مختلفة. قد يكون التواجد في مكان جديد بنفسك أمرًا مربكًا في بعض الأحيان ، ويختبر قدرتك على التكيف مع المواقف المختلفة مع القدرة على حل المشكلات.
تُتيح الدراسة في الخارج للطالب مجالًا ليمارس نمطًا تعليميًّا مختلفًا، وسيرى تخصّصه من عدّة جوانب أخرى، ربما لا تُتاح له رؤيتها في جامعات بلده الأم، وتعطى للطالب فرصةً للتعرّف على أصدقاء جدد، من مختلف الثقافات، وقد تستمر هذه الصداقات مدى الحياة، في حال بقيَ الطالب على تواصل مع أصدقائه الجدد عند إكمال دراسته، وعودته إلى وطنه، سيجد الطالب العديد من الأنشطة المتاحة في البلد المُضيف، غير موجودة في بلده الأصلي، مثل الرياضات المائية، التزلّج على الجليد، المشي لمسافات طويلة، ممّا يوفّر له خيارات متعدّدة لممارسة أنشطة جديدة.
تبحث كبرى الشركات العالمية عن الخريجين الدوليين الحاصلين على شهادات عالمية معترف بها دولياً. فحصولك على شهادة جامعية دولية يعطي لصاحب العمل انطباعاً عن كونك شخصاً مقداماً، وعن مرونة فكرك، ووعيك الثقافي، وقدرتك على العمل الجماعي. فهذه التجربة الدراسية المميزة تضعك في المقدمة عندما يتعلق الأمر بسوق العمل والحياة المهنية.اعتذر منك مسبقًا ولكنني سوف آخذك من حلمك الوردي بالسفر للدراسة في المدينة التي تحلم بالعيش فيها وأعود بك إلى أرض الواقع لبعض الوقت مع سلبيات الدراسة في الخارج! نعم، هناك مميزات كثيرة ولكن ماذا عن المساوئ هل فكرت بها؟ هل يمكنك تحملها؟
عندما يسافر الطالب بلد أجنبية فسيلاحظ اختلاف العادات والتقاليد عن موطنه مما يؤدى الى ما يسمى بالصدمات الثقافية،وهذا من سلبيات الدراسة في الخارج، حيث يشعر الطالِب بالوحدة والانغلاق ويشعر أيضا بالتناقض بين ما يعرفه وبين ما يجده أمامه في بلاد الغربة، لذلك من الأفضل دائماً البحث عن الدراسة في الدول التي عاداتها وتقاليدها يشبه ما هو موجود في موطنه.
انخراط الطالب في تلك الثقافات الجديدة التي تختلف شكلًا وموضوعًا مع العادات والتقاليد التي نشأ عليها، وهو ما يجعل البعض يتخلى عن المبادئ الدينية والتقاليد العامة والهوية العربية ويضطر بعض الطلاب للعمل بجانب الدراسة نظرا لارتفاع تكلفة الدراسة والمعيشة في الخارج وذلك لتأمين المبالغ المالية التي تمثل ضغط مادي ونفسي عليهم،تعرّض بعض الطلاب للاستغلال مما يؤدي إلى انحرافهم عن الطريق السليم، فقد يتعاطون المخدرات أو يتاجرون بالممنوعات.
لابد ان يمتلك الطالب شخصيه قويه ويكون قد تربي تربيه سليمه، لمى يتمكن من العيش دون رقابه الاهل فى مجتمع غريب عنه بدرجه كبيره . ولا بد ان يكون شخص جدى ولا يسافر بهدف الترفيهه والحصول على المتع الزائفه، اما الطلاب ضعاف الشخصيه وفاقدى الاراده فإنهم يتحررون تحرر زائف ويقعون فى مخطورات تدمر صحتهم وتشوه معتقادتهم .