حوارٌ مع القمر
كتبت د. منى الزيادي اليمن
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
في عُتمةِ الليلِ البهيمِ وكنتُ
أنظرُ للسما
طَلعَ القمرْ
سامرتهُ، خاطبتهُ، وشكوتهُ
ومدامِعي مثل المطرْ
سألَ القمرْ
ما بالُ قلبكِ
قد تأسَّى واستقرَ به الضجَرْ؟
ما بالُ عِينيكِ الجميلةِ يا
ابنة النسرين
ذابلةٌ
و تذرفُ فوقَ خَديكِ الدُّررْ؟
ما للهمومِ
على ملامحِكِ البهيَّةِ
عَربدتْ و لقد أحاطَ
بِها الكَدرِ
أتُراك ِفارقتِ الأحِبةِ
يا تُرى
أم يا تُُرى في بُعدهِم ذُقتِ
الأمَرْ..؟
يا أنتِ قُولِي ما الخَبَرْ؟
طَأطَأتُ رأسِي حِيرةً
خجلاً
ووجْدانِي انْدثرْ
فأجَبتهُ
و الحشرجاتُ
بصَوتِي المَبحوحِ
عن حَالِ البَشرْ
عن ما جَرى في مَوطنِي
و عن الردى
و عن الدِّماءِ
و كيفَ إن الحقْدَ في وطَني
اسْتَعرْ
و عن التَناحُرِ والمَآسِي
و المشَاهدِ و الصُورْ
عَن كُلِّ شَرْ
أدْركْتَ هَمِّي يا قَمرْ
همِّي الوطن
همِّي الوطن
فالوضعُ قد فَاقَ الخَطَرْ
فرفعتُ رأسِي
لم أجِدهُ
قد اختفى
غاااابَ القَمَرْ!!!
غَابَ القَمَرْ
لكن همِّي لم يَغبْ
*سيظلُّ في قلبِي نِداءً دائما ً
وقضيَّتِي ستَظلُ فِي كل القُلوبِ
و سوف يَرويها القدَرْ
ولسوفَ يَرويها القَدَرْ
سفيرة السلام
د. منى الزيادي