حينما يصبح الصدق سذاجة، والخداع ذكاء،، والسكوت عن الحق حكمه
صباح_مــصــري
كـــلام فـــي الــصــمــيــم
بقلم د. سمير المصري
“يُهدم بنيان المجتمع بثلاث إذا أصبح الصدق سذاجة، والخداع ذكاء، والسكوت عن الحق حكمة” هذه المقولة تعكس رؤية عميقة حول الأسباب التي تؤدي إلى تدهور المجتمعات، هذه النقاط الثلاث تبين كيف يمكن أن تؤثر على بنية المجتمع.
ان الصدق هو أساس بناء الثقة والاحترام في أي مجتمع ، عندما يصبح الصدق بين الناس سذاجة، يفقد الناس الثقة في بعضهم البعض، وينتشر الشك والريبة .
في مثل هذا المجتمع قد يجد الأفراد أنفسهم مضطرين إلى الكذب أو التحايل لتحقيق مصالحهم الشخصية، فيؤدي ذلك إلى تآكل القيم والأخلاق.
عندما يصبح عند الناس الخداع ذكاءً، يصبح الأشخاص أكثر مكرًا ودهاءً في تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الآخرين ، وقد يؤدي هذا إلى انتشار الفساد والظلم،بل ويخلق بيئة تنافسية سلبية يهتم فيها الأفراد بمصالحهم الشخصية أكثر من مصلحة المجتمع ككل.
نعم إن السكوت عن الحق يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على مجتمعنا ، فعندما يختار الأفراد السكوت عن الظلم أو الفساد، يسمحون باستمرار هذه الممارسات ، مما يؤدي إلى تدهور العدالة الاجتماعية. ان السكوت عن الحق يمكن أن يُفهم على أنه موافقة أو دعم ضمني للظلم، وقد يزيد من تفاقم المشاكل الاجتماعية.
وعندما تتجمع هذه العوامل الثلاث ، اعتبار الصدق سذاجة، والخداع ذكاء، والسكوت عن الحق حكمة يمكن أن تؤدي إلى تدهور بنية المجتمع ، عندها يفقد الأفراد الثقة في بعضهم البعض، وتنتشر الفوضى والظلم، وتتدهور القيم والأخلاق.
ومن اجل مواجهة هذه التحديات، يجب على الأفراد والمجتمعات العمل على تعزيز قيم الصدق والعدالة والشجاعة في مواجهة الظلم. يمكن تحقيق ذلك من خلا تعزيز قيم الأخلاق والصدق في المناهج التعليمية و نشر الوعي حول أهمية الصدق والعدالة في المجتمع مع تشجيع الأفراد على التحدث بالحق ومواجهة الظلم.
يجب أن نؤكد علي أن يكون القادة والشخصيات العامة قدوة حسنة في الصدق والنزاهة.
خـــــلاصـــــة :
يمكن القول إن بناء مجتمع قوي ومتماسك يتطلب من الأفراد والمجتمعات العمل معًا لتعزيز قيم الصدق والعدالة والشجاعة. من خلال هذه الجهود، يمكننا بناء مجتمع أفضل للأجيالالقادمة.
تحياتي وتقديري واحترامي ،،،،،
غدا صباح مــصــري جديد ،،،،،
دسميرالمــصــري