دا هاني .. ماذا دهانا
كتبت وفاء مصطفى
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ، فأقم عليهم مأتما وعويلا ،
أبلغ بيت لأمير الشعراء يعبر عن موت الأخلاق في زمننا الحالي
دا هاني .. ترند تداوله رواد السوشيال ميديا وأصبح مثيرا للجدل ، يبدو لنا مجرد مشهد تمثيلي للفنانه أروى جودة أمام النجم إياد نصار ، والنجم محمد سليمان في المسلسل الدرامي هذا المساء ..
مشهد يمثل زوج فاقد المروءه والسيطرة على بيته وأمرأه نشأت وسط مجتمع منفتح ، وطبقه عاليه المستوى على حسب تعبير البعض ، لا يبالي لعادات وتقاليد المجتمع الشرقي ، يتنافى مع تعاليم وآداب الدين .الرافض لمثل هذه العلاقات بين الرجل والمرأة المزعزه للقيم والأخلاق .
الفن رساله ساميه ، يمثل الكثير من الأحداث على أرض الواقع ، أداه تواصل مع المجتمع .. ولكن لماذا تصدر لنا مثل هذه الترهات على أنها اعمال فنيه تعبر عنا !؟
وهل تصبح هذه الأعمال أمرا طبيعيا تردده الميديا والدراما لاحقاً !
فى وقت سابق أتت أموراً حديثه على مجتمعنا تعكس ثقافتنا ، فأصبح التدين رجعيه ، والانحراف عن المثل والأخلاق open mind استخدام الحرية فى غير موضعها تحضر ،
الأمر أشبه بغسيل للدماغ ، فهناك من خلف الستار يريد زرع تلك والأفكار فى رؤسنا يريد ممارسه المجتمع لتلك العادات الدخيله علينا فتبدأ قله فى المجتمع تمارس تلك الأفكار ، وعندما يأتي من يهاجمها .. ترد الميديا بانها أمرا عاديا، فتزيد القله التى كانت رافضه فالسابق رويداً رويداً حتى تنقلب الآيه ، والأقليه الرافضه فالسابق تتهاجم بحكم التمسك بعادات قديمه ورجعيه غير متحضره من وجه نظرهم ..
قد يرى البعض هذا المشهد أمرا كارثي ، ولكن من الممكن أن يصبح بعد خمسين عاماً أمرا لا حرج فيه فيحل على المجتمع نساء فاقده للحياء ، وذكور خاليه من الرجولة والشهامة ، يرسخون هذا بشده يريدون مجتمعا منفتح خالي من المبادئ والدين ، يستطيعون فيه ممارسة كل انواع الرخص والسفاهه
ولكن على القله الباقيه المحافظة على ما تبقي من مبادئ وأخلاق، ومحاوله أن تنشأ فى بيوتنا الفئه التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر … فالتمسك بالمبادئ فى هذا الزمان أصعب شئ علينا التصدي له . حتى لا نسقط فى هاويه مجهولة ، نهايتها معلومه .