دعوة لتغيير الحياة كما يحب الله
بقلم : سامى ابورجيلة
لو أنت كنت مقصر مثلى فى حق ربنا ومقصر فى تلاوة القرآن ومقصر فى كل شئ مع ربك.
فشهر التوبة ( رمضان ) قد جاء ، فعلينا أن نعيد حساباتنا مع ربنا.
فعليك أن تقترب من ربك أكثر، وأن تجعل لك هدفا تعمل من أجله، وهو أن تجعل شهر رمضان خطوة لك إنك لن تفرط فى حق من حقوق الله مهما حدث.
أجعل رمضان بداية التوبة النصوح، ولا تيأس، ولا تقنط من عفو الله ومغفرته مهما اقترفت من ذنوب وسيئات فعفوه ورحمته أوسع لنا جميعا (قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله * إن الله يغفر الذنوب جميعا * إنه هو الغفور الرحيم).
– لاتنسى أن غاية صيامك، والهدف منها هو تقوى الله (لعلكم تتقون).
لاتنس ان تقواك لله هو أنك تعف لسانك عن الغيبة والنميمة وقول الزور، وهتك أعراض الناس فى غيبتهم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه).
– لاتنسى تقواك لله يجعلك أن لاتنسى الفقراء واليتامى والمساكين، وأن زكاتك هى طهرة لصيامك، وذنوبك (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها).
– لاتنس ان تقواك لله فى صيامك يمنعك عن جلسات النميمة ، سواء ليلا أو نهارا حتى كأنك تأكل لحم أخيك وهو ميت. (ولاتجسسوا * ولايغتب بعضكم بعضا * أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا).
– أعلم أن الصوم وقاية لك من النار، ومن غضب الجبار، فلا تسب، ولا تشتم وكن حذرا، ولتجعل اخلاقك مترفعة عن الصغائر (الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يجهل، فإن سابه أحد أو خاصمه فاليقل إنى صائم)
– أعلم ان النظرة سهم من سهام إبليس (من تركها مخافة الله أبدله الله إيمانا يجد حلاوته فى قلبه)
– لاتبطل صيامك بكسب المال الحرام من استغلال الناس، وباحتكار احتياجاتهم من السلع لرفع سعرها، واعلم أنك ستسأل عن ذلك، والمال الوحيد هو الذى ستسأل عنه مرتان، وليست مرة واحدة (من أين أتيت به، وفيما انفقته) فلن ينفعك مالك وقتها(ماأغنى عنى ماليه).
فتعالوا الآن لنغير الحياة كما يحب الله.