بقلم : سعيد الشربينى
المحترم المصرى – وعزيزى قارئى – ربما تأخذنا الحياة من حولنا حينآ . وتصارع أقلامنا حينآ . فنذهب معها تارة . وتذهب معنا آخرى . وبين هذا وذاك يبقى شئ ساكن فينا لا تستطيع أحداث الحياة أن تحركها مهما بلغت من صعاب .
ففلا زمرة الحياة وأحداثها المتلاحقة تسقط الكثير والكثير من الآحداث وتنسى ولو لبرهه بعدما هزمت من أحداث أقوى منها شراسة ومن هنا سميت الحياة رغم دنوها .
فحينما يتذ كر منا لحظة ميلاده وطفولته فلا يتذ كرمنها الا القليل . وهذا ما يؤكد بأن الكثير منها قد سقط وسط الاحداث الحياتية المتلاحقة .
وهناك منها تذكره على الرغم من عدم أكتمال حاسة الادراك والوعى لوجودك فى المهد . كالأذان الذى ينزل بقلبك عندما يؤذن به فى أذنك فيعمل على احياء فطرتك الايمانية والاقرار بوحدانية الله .
شأنه شأن مصريتك ووطنيتك وانتمائك لترابه مهما بلغ من مشاق . فمهما أرتحل الارض فأنت المصرى مهدآ .
وجميعنا احسسنا وطنيتنا وانتمائنا لترابه وقدمنا أنفسنا رجالآ ونساءآ وشيوخآ ( واطفالآ ) للزود عنه ابان احداث يناير فكان منا المقاتلين الاشواس ومنا الدفاع المدنى وأصبح كل بيت فى المحروسة حصنآ منيعآ أمام كل من حاول الاقتراب منه أو محاولة خطفه منا .
وكعادته الوطن الفطرية يخرج من بين صلبه رجل ليقدم نفسه فدأ له والتاريخ مليئ بأبطاله المصريين.
ولأن الشر وقواه المتلونة تضع نصب أعينها وطنى مصر عبر زمانها الطويل تعيد الآحداث نفسها فى 2011 وثورة الشر المهزومة .
على يد أبن من أبنائها الآبطال المخلصين الآفياء الآمناء / عبد الفتاح السيسى – الذى أستطاع خلال ست سنوات أن يعيد لمصر مكانتها وقوتها وخيراتها بل ومحاسبة اللصوص والفاسدين والمفسدين وأعاد للمصرى كرامته بين دول العالم بعدما سرقت منه.
هذا الآمين الوفى نظيف اليدين الذى يصل الليل بالنهار دون أن يعرف طعمآ للملك وبهوته فآخذ على عاتقه بأن يبنيها من أقصاها الى أقصاها وأقسم على اعادتها الى سيرتها الآولى وجمالها وآمنها وآمانها واستخراج خيراتها لأبنائها .
فعلى الرغم من حقب زمانية فى حكم مصر لن ترى عين المصرى هذا الزخم من الاعمار والبناء والاكتشاف والتسليح واعادة الهيكلة وو الخ
ودومآ ما كان يقدم لنا الشكر والبشاشة والتفائل والآمل وهو يدعونا للوقوف فى ظهره نتحمل ونصتبر ثم الحصاد ننتظر . وجميعنا عاهدناه خلال ثورة الثلاثين من يونيو لايماننا بوطنيته وأخلاصه وصدقه وآمانته . فأمناه على الارض والسماء والبحر والعرض والمال والولد . فاذا ما صدق وعده معنا نغضب ونتخلى ؟!
المواطن / عبد الفتاح السيسى – هو الآن احوج مما قبل لوقوفنا بجانبه نصطف لظهره ننصاع لحكمته البالغة حتى يستطيع أن يعبر بنا هذه المرحلة الصعبة كى يتثنى له محاسبة كل أشكال الفساد والدمار والعشوائيات التى التهمت ثروات مصر الزراعية والتى كانت تعد من أخصب بقعة زراعية على وجه الارض فاذا ما كان أحسن استغلالها والحفاظ عليها لكانت مصر سلة العالم الحقيقية .
نحتاج الى البديل السريع بعدما التهم الفساد والفاسدين أملاكنا وثرواتنا الزراعية فلماذا لانعترف معه بهذا وعلى الجميع المصريين الوطنيين الحقيقيين الاعتراف والاسراع فى اجراءات التصالح ومساندة الدولة والتسهيل عليها بل والتزليل لها اذا كنا نأمل معه وطن نستحق أن يليق بنا .
لماذا لانخلع عبائة الفساد المتأصلة بنا – وعلينا جميعآ أن ندرك ونعى جيدآ – عبد الفتاح السيسى مش هياخد مصر معاه . بس عاوز يسبها دولة كما كان يحلم بها ونحلم معه
عرفت يا مصرى . مش نخليه يقول لنا – أمشى ؟
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )