دور الزوج والأب السلبي وتأثيره على الأسرة والمجتمع
بقلم / اسلمان فولى
في منظومة الأسرة، يُعتبر الأب والزوج عماد الاستقرار والدعم النفسي والمادي. لكن حين يغيب هذا الدور أو يصبح سلبيًا، تتحول حياة الأسرة إلى ساحة من الضغوط والمشاكل اليومية التي تؤثر على جميع أفرادها، وخاصة الزوجة والأبناء.
من هو الزوج أو الأب السلبي؟
الزوج أو الأب السلبي هو الذي يتخلى عن مسؤولياته، سواء كانت عاطفية، اجتماعية، تربوية، أو مادية. لا يتفاعل مع مشاعر زوجته، ولا يشارك في تربية أولاده، ويتهرب من اتخاذ القرارات أو مواجهة المشكلات. غالبًا ما يكون انعزاليًا، يفتقر إلى الدعم والحنان، وربما يلجأ إلى النقد الدائم أو الصمت المفرط.
صفات الزوج أو الأب السلبي:
عدم الاهتمام بمشاعر الزوجة أو الأبناء.
الهروب من المسؤولية واتخاذ القرارات.
اللامبالاة بما يحدث داخل الأسرة.
قلة الحوار والمشاركة.
الاعتماد المفرط على الزوجة في إدارة كل شؤون المنزل.
النقد دون تقديم حلول.
تأثيره على الزوجة:
تعاني الزوجة من الوحدة والضغط النفسي نتيجة غياب الدعم والمساندة، وقد تضطر إلى لعب دور الأم والأب في آن واحد. تشعر بالإرهاق والتهميش، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى الانفصال العاطفي أو حتى الجسدي عن الزوج.
تأثيره على الأبناء:
الأبناء يتأثرون بشدة بغياب دور الأب الفعّال. قد يشعرون بعدم الأمان، وينشؤون بشخصيات مهزوزة أو عدوانية. كما أن غياب القدوة يجعلهم عرضة للتأثر بالبيئة الخارجية والانحراف السلوكي.
كيف يمكن علاج السلبية؟
الاعتراف بالمشكلة: أول خطوة نحو الحل هي إدراك الزوج أو الأب لدوره الغائب وتأثيره على الأسرة.
الحوار الأسري: فتح باب النقاش بين الزوجين بشكل صريح وهادئ.
الاستشارة النفسية أو الأسرية: اللجوء إلى مختصين يمكن أن يساعد في فهم الأسباب وتقديم حلول عملية.
توزيع الأدوار والمسؤوليات: من المهم أن يكون لكل فرد في الأسرة دور واضح، خاصة
الخاتمة
الزوج والأب ليس فقط من يوفر المال أو يسكن المنزل، بل هو من يشارك، يشعر، يحتضن، ويوجه. السلبية ليست مجرد صفة، بل مرض اجتماعي يحتاج إلى علاج جذري. فصلاح الأسرة يبدأ من الرجل الذي يُقدّر دوره ويؤديه بكل حب ووعي