د كمال النعناعي يكتب “تدفقات من خاطري حكاية النبي والصبي يوم العيد”
بقلم د. كمال النعناعي
النبي … وحرمة البيوت
أنشودة أبكتني ،
غناء سيدة لانعرفها
تعبدت بصوتها الصادح
في مدح الرسول
من خلال فيديو رائع
أنتشر علي صفحات التواصل الاجتماعي
حكايته ….
من السيرة النبوية
خرج النبي صلي الله عليه وسلم
يوم العيد لصلاة العيد ……
،فرآي الصبيان يلعبون .
ووجد صبيا واقفا يبكي
. فوقف النبي
وقال له ما يبكيك أيها الصبي…
…فقال الصبي
وهو لم يعرف أنه النبي ،
دعني أيها الرجل…
، فان أبي مات في أحدي الغزوات
مع رسول الله….
وأمي تزوجت بغير أبي
فأخذ داري
وأكل مالي
فصرت كما تراني
.عاريا ،
جائعا،
حزينا ،
ذليلا .
.
ولما أتي يوم العيد
رأيت الصبيان يلعبون
فتجدد حزني….
فبكيت
فقال النبي
أما ترضي أن أكون لك أبا ..
وعائشة امك …
وفاطمة أختك ….
وعلي عمك
والحسن والحسين أخوتك….
فقال الصبي
كيف لا أرضي يارسول الله
……..
. فأخذه النبي
وتوجه به الي داره
فأطعمه
وألبسه لباس العيد،
فخرج الصبي
يلعب مع الصبيان …
فقال الصبيان
كنت واقفا الان بيننا تبكي
وما يضحكك الان…؟
فقال لهم
كنت جائعا فشبعت …
، وكنت عاريا فكسيت ….
وكنت بغير أب …..
فأصبح رسول الله أبي
وعائشة أمي …..
وفاطمة أختي
وعلي عمي……
والحسن والحسين أخوتي .
.
فقال الصبيان
ياليت آباءنا ماتوا في أحدي الغزوات
مع رسول الله .
عجبت لك يارسول الله
صلي الله عليك وسلم
فقدوتك كان ..
قوله تعالي
ولا تنسوا الفضل بينكم
فأجزت للمسلمين التكافل
وايواء أطفال بلا عائل
ليكونوا في كفالة أولي الأمر منهم
، ولم تجز مخرجا
يتعارض مع الفطرة
فيما لا طاقة للنساء به
و لا الرجال.
والأعجب
أنك لم تغتب أم الصبي ….
، ولا وبختها بلفظ واحد ،..
ولا عبت زوج الأم في شئ ..
،كمالم تصحب الصبي الي بيت
أمه ……
مقتحما حرمته …
فلم تتخذ من بلايا الناس عذرا
، ولم تسن شرعة
في زواج الارامل أمرا
تغلب فيه مصلحة
علي حاجة فطرة
ولا أجزت التفريق بسبب الولد ؟
وأوصيت بكفالة اليتيم
ولم تلزم زوج الأم بشئ في وليدها
الا أن يبتغي بكفالته وجه الله تعالي
وكان لك شرعة التحكيم
فيما شجر بينهم ….
وصنت بيتا مجنبا اياه الخراب
ولم تنهي أمرا كان بين النساء والرجال فيه ألفة ….
وصلاح حال أو بال . …
.
والأكثر عجبا
أنك لم تفسد فرحة العيد .
لا للصبي …..
ولا لأهله
وأعظمت حرمة البيوت
وجعلت لها شأنا
صلي الله عليك وسلم