رثاء د. أحمد أمين طنطاوي
رحل الخلوقُ المبتسمْ
بقلم/د.الحسين أحمد الفار
مُنُوفِيَّتي الفُلكُ الذي .. حَوَتِ البدُورَ ولم تَزَلْ ،.
كفرُ المصلحةِ هَا بِها ،، قَمرُ المجرةِ قد افَلْ
لا لم يزلْ نوراً بخيرٍ مُكتَمِلْ
مَلءَ النفوسَ بحبهِ .. من صدقِ حبٍ للعملْ
فالاسمُ أحَمدُ لم يزلْ ..والوصفُ أحَمدُ لم يزلْ
وأمينُ وصفاً بإسمهِ فكأنهُ البدرُ اكتملْ
سَمِعَ الجميعُ وكم بكوا .. وألقوا في الأفقِ البصرْ
صُدِمِوا برُؤيةِ بَدرِهم .. في خَسفِ نُورٍ قد ضَمرْ
أزماتُ قلبٍ هاجمت جَائت بصاعقةِ الخبرْ
ذَهَبَت بِنَضِ حَياتهِ سَكتَ الفُؤادُ فما نَطق ْ
يَنعِي الجميعُ رَحِيلهُ .. بين الفَضائِلِ لم يَذرْ
يَشِعُ نُوراً ساطعاً بِسمائهِ حبٌ ،. نَشَرْ
لو أن بَصراً مُمعِناً بكل خيراتٍ رأيٰ
لَنقَلَبَ من فرطِ الذهولِ .. بخسئةٍ ،،ذاك البصرْ
رباهُ ارحمْ مُنفِقَاً مُتصدِقاً
في بَسمةٍ اعطيٰ بجودٍ ما بَخَلْ
وارزقه في الفردوس قَصراً بإسمهِ
الحورُ فيهِ وتحتهُ نهرُ العسلْ