رسالة إلي من تشبهُني
بقلم / د.الحسين أحمد الفار
……………………………….
بسم الله الذي خلق فسوي ،، وجعل الزوجين الذكر والانثى ،، وألهم النفس فجورها والتقوى ،، وجعل طبائعنا شَتَّي،، ورزق بلا سببٍ واعطي ،، وقدر الأقدار ووفي،، وابتلي بالخير والشر فتنة ،، فأحب من صبر وأغني ،، وبطش بمن تكبر واستعلي،، والصلاة والسلام الأتمين علي ضياء الكونين ،، وسيد الثقلين وإمام المرسلين ،،المُشفع الأمين وبعد ،.
إنه من الحسين وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ،، مني إليكم ذوي الأخلاق و النصح الحكيم ،، أن قد وجدت ببعدكم حزناً أليم ،، بكائةُ العينين تشكي بعدكم ،،أنيَ إليكم بالواصل ،، أخبروا كيف السبيل ،، مازلت أسعي في حياتي تخبطاً ،، فرحٌ يلوح لساعةٍ يتبعه من فِكرٍ كثير ،، أيقنت حقاً في المسير بأنكم ،، فرائد العقد الثمين ومالكم ابداً مثيل ،،.
فيا من تشبهوني لله در قالٍ :
لكل امرئ شكل من الناس مثله
فأكثرهم شكلاً أقلهم عقلا
وكل اناس آليفون لشكلهم
فاكثرهم عقلاً أقلهم شكلا
لأن كثير العقل لست بواجدٍ
له في طريقٍ حين يسلكه مثلا
وكل سفيه طائش إن فقدته
وجدت له في كل ناحية عدلا
صدقاً يقول ووفي وصفاً مُجملا ،، قَدرٌ وقد حل الفراق وطيفكم لي لازما،، يا ليت شعري هل أكون ببالكم ،، أنا ما وجدت لكم شبيهاً هاهنا ،، في فكركم ،، أخلاقكم ،، طيب القلوب وطبعكم ،، فهل وجدتم لي شبيهاً عندكم ،، أنا لست محور كونكم ،، مازلت أذكر قولكم ،، هاقد نسيتم ببعدِنا ،، وما قد نسينا ببعدكم ،، يا من ألفنا روحكم،، سقولُها وأقولُها وأقولُها ،، أنا ما وجدت شبيهكم ،، أنا ما وجدت شبيهكم ،، ويا ليت شعري ،.