رسالة من المدرج إلى الإدارة
بقلم : عماد نويجى
في كرة القدم، كما في الحياة، لا تكفي النوايا الحسنة ولا الشعارات الرنانة لصناعة المجد. فالأهلي، نادي القرن، ليس ساحة للتجريب ولا معملًا للأفكار غير المكتملة. هو قلعة بطولات، وساحات أمجاده لا تحتمل التردد ولا الخوف ولا الارتباك.
كيف لمدير فني أن يمضي أكثر من شهرين على رأس الفريق، ومع ذلك لا يزال يتلمس طريقه إلى التشكيل الأمثل، بينما على دكة البدلاء يجلس نجوم قادرون على قلب الموازين؟ كيف يصر على الخروج بالكرة من الخلف أمام فرق تغلق كل المنافذ وتتمترس أمام منطقة الجزاء، وكأنه يطلب المستحيل بإرادته؟
إنها ليست مجرد أخطاء فنية، بل رؤية ضبابية تقتل روح الفريق، وتجعل لاعبين بملايين الجنيهات أقل تأثيرًا من شاب هاوٍ في الشوارع الخلفية للكرة.
والأخطر من ذلك، أن ضعف الحسم يمنح الفشل فرصة للبقاء، ويزرع في قلوب اللاعبين شعورًا أن النتائج ليست مقياسًا، وأن الولاء للمقاعد أهم من الولاء للشعار.
الأهلي ليس ناديًا للاستثمار ولا منصة لتلميع السير الذاتية، بل مصنع بطولات يرفض أنصاف الحلول. ومن يقود سفينته، إن لم يكن قائدًا يعرف الميناء الذي يقصده، وجب أن يترجل قبل أن تغرق المركب.المدرب الفاشل مش اللي يخسر ماتش، المدرب الفاشل هو اللي يضيع شخصية الفريق، ويخلي اللاعب اللي بياخد ملايين يلعب وكأنه لابس جزمة مقلوبة، بينما لاعب بياخد ثلاثة مليم يقدر يعلّمه إزاي الكورة بتتلعب.
عماد النحاس يغادر فورا قولا واحدا المركب ام ريسين بتغرق خاصة لو كان القبطان شخصيته ضعيفة
الأهلي نادٍ يصنع الأمجاد… مش نادٍ استثماري
فبلاش نحسبها غير بالبطولات .. الأهلى نادى جماهيرى .. والجماهير يجب ان تحترم