المذيع القدوة
رضا عبد السلام
رئيس إذاعة القران الكريم
بقلم الاستاذ الدكتور عبدالوهاب برانية
ولد “رضا عبد السلام” في قرية كفر الشيخ إبراهيم بقويسنا محافظة المنوفية، ولد بضمور تام في ذراعيه، ولكن والده حرص على تعليمه فعلمه الكتابة مستعينا بأسنانه كبديل عن يده، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة طنطا، والتحق بإذاعة القرآن الكريم مقدما للبرامج الدينية المتنوعة بعد أن اجتاز كل اختباراتها، وأثبت نجاحا كبيرا ومهارة في تقديم نفسه لمستمعيه بصوته الجميل ولغته الدقيقة المتينة عبر الأثير، وله بعض المؤلفات الماتعة منها: أشهر المعاقين في العالم – حياتي – علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة – نقوش على الحجر، ولجهوده في الارتقاء بإذاعة القرآن الكريم آلت رئاستها مؤخرا إليه. فهنيئا له بطيب الذكر و شرف الرحلة.
“رضا عبد السلام” إذا تَرَقّى
تَرَقَّتْ من تَرَقِّيه الإذاعةْ
وقبلُ “معارفٌ” في مصرَ أيضا
تَرَقَّتْ من كفيفٍ عن قناعةْ
أراد لِيجعلَ التعليم فيها
كماءٍ أو هواءٍ فاستطاعهْ
فطه في “مغاغةَ” قد تحَدَّى
دياجيرا فلم تقصف يَراعَهْ
وهذاكَ المذيعُ “رضا” تَحَدَّى
ضمورا لم يزل يلوي ذراعهْ
ضمورا في ذراعيه تَبَدَّى
تَجاهلَه وما أبدا أطاعهْ
وآخرَ في النفوسِ أشدَّ وطئا
وأعتى في البشاعة والشناعةْ
فجابَهَ كلَّ ذلك في صمودٍ
وقاوم ما تَبَدَّى مُسْتَطاعَهْ
تَقَدَّمَ في طفولته ليحظى
بتعليمٍ يزيد به مناعةْ
فجاز موانعا واجتاز بِيدًا
وأهوالا عِظاما في براعةْ
فأمسك بالسنان يَراعَ علمٍ
وقد قالت له: سمعا وطاعةْ
فخط به خطوطا لا تبارى
جمالا أو زُهُوًّا أو نصاعةْ
وقدَّمَ في إذاعتنا فنونا
برامجَ في تنوعها مشاعةْ
وكُتْبًا ليتها تلقى ذيوعا
لأجيال تُنَاوِشُها الخلاعةْ
وذا مثلٌ لأجيالٍ تَوَخَّى
بناءَ المجدِ قد شرعتْ قلاعَهْ