بقلم : شيرين راشد
يقال إن الصاحب ساحب ، لذا وجب عليك أن تنتقي الأخيار منهم ، فالرفيق الطيب يعينك في الدنيا وينفعك في الٱخره .
فالرفيق تحسب عليك أفعاله وكل أقواله ، فإذا كان شخصيه محترمه ذو خلق رفيع نسبت إليك أخلاقه وحكم عليك من خلاله ،أما إذا كان رفيق سوء عديم الخلق تراك الناس مثله ، حتي وإن كنت لم تشاركه أفعاله ولم ترضي عنها ..
سيظل هو صديقك الذي يشبهك في سلوكك وأخلاقك .
وقال رسول الله الصلاة الله عليه والسلام في حديثه الشريف ( المرء علي دين خليله فالينظر أحدكم من يخالل )
فإذا كان ذلك قول رسول الله وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحي فما بالك بقول الناس ؟
فإذا أردت أن تعرف سلوك إنسان تفقد أصدقائة وأعرف من هم و كيف هى أخلاقهم ؟
وأياك أن ترافق صديق سوء أو تقنع نفسك بقدرتك علي تغيره للأفضل وإصلاحه بل تأكد أن ذاك الصديق ستؤذيك معرفته ولا فائده من تلك العلاقه إلا جلب المشاكل و ستجده هو من يريد إن يسقطك في بحور نزواته ومعاصيه حتي لاتكن أفضل منه ،
بل وربما ينجح هو في سحبك إلى القاع فذاك الرفيق سيخذلك ولن يأتيك خيرا منه أبدا ،
فإذا وجدك ملتزم عابد شاكر لن يتركك تكون الأفضل وسيحاول إفسادك بكل الطرق وللأسف ربما يستطيع فعل ذلك ووقتها ستتغير دون أن تدري من الشخصيه الناجحه الملتزمه الجديرة بإحترام وحب الجميع إلى النقيض وتصبح نسخة مكرره منه في كل شئ وتنحدر من الأعلي إلى الأسفل بعد النجاح الفشل و بعد الطاعه المعصيه .