بقلم: تامر إدريس
“رِفْدٌ مَرْفُودٌ”
نهر من الحسِّ في قفار الأبدان يجري، وضيَّات من شعاع الشمس في البقاع يسري، نبض يحي رميم الأحياء حولي.
قطر ينتفض به من الأعماق ميت البذور، فيشقُّ الصّخر ماضيًا نحو الآفاق.
أي سرور نلت من بعدك؟ أم أي نماء أصبت دونك؟، وكأن الكون حليفك يؤرقني في غضبتك، ويحذيني في مرضاتك.
أراك في كل الوجوه طيفا من النعيم غير راحل، وأتوق على المدى البعيد لنيل الفضل من يديك غير عاذل.
الهواء خلَّاني دون أنفاسٍ وآثر لخاطرك مماتي، والماء تلاه في منعته عن الأحشاء وأبى إلا إسقامي، الغذاء هجرني لأجلك وأمعن في إهلاكي.
عيوني توقفت عن لحظ غيرك، وطيفك أمامي رائح غادي، آذاني لم تعد تدرك إلا صوتك صبحي ومسائي.
رفقا بمن خلا كيانه إلا منك، هو المليك الصادح الباكي، لين المرء مكرمة لدى الإله تنفعه، ليوم حشر نصنع المعروف ونبتغي رحمة البارئ.
“رِفْدٌ مَرْفُودٌ”


































































