زهرة تغلق أكمامها
شعر د. عبد الوهاب برانية
كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور
في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٢١م وبعد مرور سبع وخمسين عاما من عمر الزهور تطوي الشاعرة كاميليا كامل عثمان ابنة محافظة الشرقية أوراقها وتلملم زهورها وتقرر البيات الطويل الندي في عالم لا تذبل زهراته ولا تطوي صفحاته
أيا حسناء في الأرياض تندي
لرؤياها ومسمعِها القلوبُ
أجيبي يا كاميليا ظِمْأ روضٍ
له زمنٌ بِرَيَّاكُِمْ يذوبُ
ظللتِ العمرَ تأتلقين عطرا
تغنَّي في خمائلِهِ الطَّروبُ
تشنفتِ المسامعُ من صداكم
وبادرها بذا منكم طيوب
لماذا يا ربيب الروض بنتم
وفارقَ ساحَنا منكم هُبوبُ؟
لقد كنتم بلون الحب حُمْرًا
لماذا كشَّرَت لكمُ الغيوبُ؟
فهل يا غادةَ الشعراءِ هبتْ
عليكم من مكامنها الجنوبُ
فأخمدتِ الطيوبَ لديك حتي
تزاكمتِ الأنوف فلا تطيبُ
ولكنْ شِعرُكِ المنثورُ حتما
سيبقى حاضرا لا لا يغيبُ
سيبقى يمطر الأجواء عطرا
ويهديه لأحبابٍ حبيبُ