بقلم عبير مدين
قصه تكررت أحداثها وإصرار ما بعده إصرار على إتمام زواج ثبت فشله أكثر من مرة وثبت أنه باطل
تبدأ أحداث هذه القصة مع إعلان اي ترشح للإنتخابات حيث يتبارى العديد للفوز بالسلطة ويصبح المال السياسي سيد الموقف لكن لماذا المال السياسي ؟!
المال السياسي صاحبه رجل اعمال يسعى عن طريق زواج رأس ماله بالسلطة على وجود غطاء مشروع لزيادة رأس ماله عن طريق الامتيازات التي تمنحها له السلطة ويتحول حفل الدعاية الانتخابية لمزاد تنفق فيه الملايين بغير حساب بعضها اعلانات لوحات بنرات وبعضها شراء أصوات البسطاء بجنيهات ومع إعلان إسم الفائز يبدأ فصل جديد من قصة هذا الزواج فصل الإحباط و نهاية الأحلام
حيث يبدأ صاحب المال الناجح في الفوز بالسلطة رحلة جمع ملايينه التي انفقها مع جني الأرباح وتحويلها إلى مليارات و المليارات إلى بليارات إلى آخر النمط
فلو كان تركها وديعة بنكية لدرت عليه مئات الآلاف من الجنيهات أو الملايين، وهو لا يبغي هذا ولو ضارب بها في البورصة لربما تضاعفت رغم وجود نسبة مخاطرة في العملية
ولو كان أقام بها مشروع لدر عليه ربح تتغير نسبته مع تغير حركة السوق . إذا الموضوع عملية تجارية في المقام الأول من وجهة نظره مبلغ أنفقه أراد استرداده مع الأرباح و الامتيازات التي نعرفها جميعا وبعض الوعود الوردية منثورة في الهواء وفخ يسقط فيه المحتاجين وهم يجذبون معهم باقي طبقات المجتمع التي تكاسلت عن الإدلاء بأصواتهم، والمصدقين أن الموضوع منتهي قبل أن يبدأ
هذا الفائز ينسى وعوده و يدير ظهره لمن إئتمنه تاركا الإحباط و نهاية الأحلام لمواطن ظن أن هذا النائب سوف يفكر في اناته و مشاكله وسوف يظل على كرمه في بعثرة هباته أو أن معه عصا موسى سوف تلتقم الافك و الظلم من المجتمع دون أن يشغل باله بعمل برنامج انتخابي يفيد البلد .
والحكومة تفعل ما يحلو لها بمباركة هذا النائب الذي لم ينم يوما بدون عشاء ولم يذق مرارة العوز و الفقر
حيث تنهار آماله ويفقد الثقة في اي نائب متناسي أنه السبب الرئيسي فلو كان اختار أهل العلم و الثقافة و الخبرة بالقيادة ربما كان قادوهم لخروج آمن من هذا النفق المظلم دون أن يسددوا وحدهم تكاليف اي فاتورة إصلاح
وحتى الخاسر في السباق الانتخابي يتحول لكائن شره يريد استرداد ما أنفق بأي طريقة لا يبالي بصرخات الناس نتيجة الضغط بالعكس ينظر إليهم بشماتة هذا الذي فضلتم علي وكأنه كان سينتهج نهجا آخر !
الخلاصه كفانا جري وراء بريق الدعاية الانتخابية الكاذب الذي ثبت فشلها كل مرة الا ما رحم ربي
الرشاوى سوف تشبعك وجبة لكن لن تجد ما يشبعك سنوات تخلى عن هذه الوجبة المسمومة خير لك من أن تتخلى عن ادميتك وتعيش متسول .
شارك بكل قوة لوضع حد لشراء الأصوات و شراء مصائرنا لسنوات
إن شعبا قاد ثورتين بالإرادة الشعبية لقادر على اختيار من يمثله لو أعطى الأمر الأهمية و انفق يوم من وقته للإدلاء بصوته ينقذ نفسه و ينقذنا معه من السقوط في الهاوية الأيام القادمة مصيرية علينا أن نتحول جميعا لجنود في ميدان الكرامة و الإنسانية ونحاول اصلاح ما أفسده مجلس النواب السابق الذي يدعي أنه أدى الأمانة ولست أدري أيسمي ضياع أمانة تفويض أعضاءه للحديث بلسان الشعب أداء أمانة ؟!
دور النائب الحديث بلسان الشعب، دور النائب محاسبة الحكومة وليس موافقة عمياء على كل قرار ، دور النائب ليس خدمات فردية للخاصة من أنصاره ، دور النائب إصلاح المجتمع بكافة أشكاله خدمات تعم فائدتها على الجميع ليس فقط أبناء دائرته الانتخابية لكن تشمل البلاد ككل .
انتبهوا فلو تكرر سيناريو انتخابات مجلس الشيوخ لقلنا علينا و على البلد السلام
ولكم منى كل التحايا و السلام