زيارة ترامب لدول الخليج العربى
[ وشموخ الدولة المصرية ]
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الأحد 18 مايو 2025
هذه الزيارة التى تعتبر تاريخية لدول الخليج العربى هى أول زيارة خارجية رسمية لرئيس أمريكا فى ولايته الجديدة دولاند ترامب :
– رجل العقارات والسمسرة
– المحب لوطنه أمريكا العظمى أولا
– سواء اتفقت معه أو اختلفت معه
– هو من يخلق الأزمات حتى وصولها إلى حافة الهاوية
– وهو نفسه من يسعى بعدها للتفاوض وإدارة هذه الأزمات
حتى أن يحقق ببراعة هدفه المنشود سواء طواعية من الغير أو باستخدامه لغة العصا والجزرة
– شعاره المكسب أولا لأمريكا لانعاش اقتصادها وتحقيق مزيد من الهيمنة والسيطرة
هدف ترامب الأسمى تحقيق مجد أمريكا العظمى الأحادية أولا من ازدهار اقتصادى واستقرار اجتماعى وتحقيق تنمية وطنية لبلاده مع ضمان السيادة والهيمنة الأمريكية قطبا عالميا فاعلا
وقد تعمد ترامب فى أى من خطاباته بدول الخليج العربى التى قام بزيارتها السعودية قطر الإمارات – من عدم توجيه الشكر علنا إلى الرئيس السيسى رئيس مصر مع إدراكه
لمكانته المتميزة ومواقفه البطولية الصامدة الشامخة لمصلحة بلده مصر أولا وأمنها القومى والقضية الفلسطينية ذلك بسبب :
– لاءات مصر الحمراء
– وما تتمتع به مصر قيادة وشعبا من عزة نفس ومن الشموخ والكرامة
– وعدم اشادته بدور مصر المحورى مع قطر وأمريكا فى إدارة مباحاثات التفاوض
ما بين حماس ودولة الكيان
– ورغبة مصر فى وقف حرب غزة وادخال المساعدات لأهل القطاع وبدء تنفيذ خطة إعادة الأعمار والاعتراف بدولة فلسطينية مستقله
وبالنسبة لأم أزمات المنطقة :
– لم يتطرق ترامب إلى غزة بقرارات حازمة لوقف الحرب فورا ..
ومن سرعة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع .. ومن البدء الفورى فى إعادة الأعمار لتنفيذ الخطة العربية
[ مسودة الخطة المصرية ]
– لم يتطرق ترامب لموضوع الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل يونيو 1967 متضامنا فى ذلك مع قرارات الكنيست الإسرائيلي فى هذا الشأن
[ وقد بح صوت القيادة السياسية فى مصر فى هذا الأمر دفاعا عن القضية الفلسطنية دونما طمس للهوية ومشروع تهجير سكانها ]
– قيام ترامب بعقد العديد من الصفقات الاقتصادية والعسكرية وتحقيق الحماية الأمنية لدول الخليج محققا :
– مكاسب للطرفين لكل من أمريكا ودول الخليج العربى من ناحية ،
– وعلى الناحية الأخرى ، الحد من التوغل الصينى بهذه المنطقة الأكثر غنى وثراءا فى العالم علاوة على موقعها الجيو سياسى
وبقرارات إيجابيات للداخل الأمريكى حيث :
– اشادة ترامب وتقديره لأبناء القوات المسلحة الأمريكية عند لقاءه بهم فى قاعدة العديد الأمريكية خلال زيارته لدولة قطر
– وإصدار قرار بزيادة رواتبهم
– ودعوته لهم بأن يتم عقد دورات سياسية تثقيفية لأبناء القوات المسلحة الأمريكية
[ عجبا يتم ذلك الإعلان من قبل ترامب .. على غرار ما يتم عقده من ندوات تثقيفية يقوم بها قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية منذ سنوات مضت للتثقيف السياسى وتنمية الوعى ودعم قيم الولاء والانتماء للوطن ]
مع رسائل ترامب الأخرى التى صرح فيها خلال زيارته لدول الخليج العربى ، منها ما يتعلق ب :
– أنه عبر عن طموحاته بأن يحقق الرئاسة لفتره ثالثة
[ وربما قد يكون الأمر بعد ذلك لفترة أخرى رابعة وخامسة تيمنا بالرئيس الروسى بوتين
– وبدعوته لرفع الحصار الاقتصادى عن سوريا
– وسعية لانهاء الحرب الروسية الاوكرانية
– وقرب توصله لاتفاق نووى مع ايران .. وما ارسله لها من رسائل ضمنية أخرى تتضمن الكف عن تهديداتها لدول الخليج العربى
كل ذلك أيضا مع ما حمله ترامب معه من نفحات دول الخليج العربى :
– من كرم الضيافة
– ومن حفاوة الاستقبال والترحيب
– ومن هدايا قيمة تليق برئيس أقوى دولة فى العالم حتى لو كانت طائرة رئاسية يقارب سعرها ال ٤٠٠ مليون دولار
– هذا علاوة على مليارات الدولارات الخليجية للاستثمار الأمريكى الداخلى بدولها اقتصاديا وعسكريا وفى التصنيع والذكاء الاصطناعى وتطبيقات التكنولوجيا وحماية أمنها القومى .. وغيرها من الشراكات فى العديد من المشروعات الاستثمارية داخل الولايات المتحدة الأمريكية
وبوجه عام ؛
نتمنى أن يصدر فى ختام زيارة ترامب لدول الخليج العربى من الإمارات .. أو بعد عودته إلى أمريكا .. أن يعلن صراحة وبالضغط على إسرائيل عن ايقاف حرب غزة .. وسرعة إدخال المساعدات .. والإعلان عن حقبة جديدة والاعتراف بوطن مستقل للفلسطنيين
وأن يتم ترجمة ذلك على أرض الواقع .. بعيدا عن سياق العبارات الوردية الفضفاضة عن تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة .. ومع حق الفلسطنيين فى مستقبل أفضل ..
والتى لا يتزامن معها اطلاق أى من الخطط التنفيذية حتى أن تكون هذه التصريحات واقعا ملموسا على أرض الواقع
وليست مجرد شعارات فضفاضة للاستهلاك المحلى وبقاء الوضع كما هو عليه بل وتدنيه إلى الأسوأ حتى أن تنتهى زيارته لدول الخليج العربى وعودتة إلى أمريكا
وأن عظمة وشموخ وكبرياء الدولة المصرية قيادة وشعبا هى محل الإحترام والتقدير والثناء من جميع قادة وشعوب دول العالم
يدركها القاصى والدانى وإن تلعثمت ألسنتهم دونية وحقدااا وغيرة وحسدااا وحسرة على حالهم منها
فهى دائما عزيزة النفس كريمة أبية طاهرة اليد شوكة فى خاصرتهم تمتلك زمام أمورها واستقلال قراراتها دونما أى تبعية أو ولاءات لأحد
تمتلك كافة عناصر القوة الشاملة والقدرة الفائقة
قادرة على حماية أمنها القومى والحفاظ على سيادتها ومصالحها الوطنية العليا فوق كل اعتبار رغم حقد الحاقدين وتربص المتربصين
مع خالص تحياتى
وكل التوفيق والسداد
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر