ساعر يشدد على شرط الجولان كأولوية في أي تطبيع محتمل مع سوريا
ميرفت رضوان
في ظل الحديث المتزايد حول إمكانية تطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا، أعاد وزير الداخلية الإسرائيلي السابق ونائب الكنيست بتسلئيل ساعر التأكيد على أن أي اتفاق أو تطبيع مع دمشق لن يكون ممكنًا إلا بشرط واضح وثابت: الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.
في تصريحات صحفية أدلى بها ساعر خلال مقابلة مع وسائل الإعلام، قال إن “الجولان هو الخط الأحمر الاستراتيجي الأول لإسرائيل، ولا يمكن التفكير بالتنازل عنه بأي شكل من الأشكال”. وأكد أن “أي حديث عن تطبيع العلاقات مع سوريا يجب أن يبدأ بقبول دمشق بسيادة إسرائيل على الجولان، وإلا فلن يكون هناك تقدم في المفاوضات”.
تأتي تصريحات ساعر في وقت تتزايد فيه التكهنات حول فرص إعادة فتح قنوات دبلوماسية بين الطرفين، خاصة مع تغير المعادلات الإقليمية وظهور مصالح مشتركة في مواجهة تهديدات معينة في المنطقة. لكن ملف الجولان لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق أي تقدم ملموس.
خبراء سياسيون يرون في موقف ساعر انعكاسًا للخط السياسي الذي تتبناه غالبية الأحزاب اليمينية في إسرائيل، والتي ترى في الجولان منطقة استراتيجية لا يمكن التنازل عنها بأي ثمن، سواء من الناحية الأمنية أو التاريخية.
كما أن الموقف يؤكد أن التحديات أمام التطبيع مع سوريا كبيرة، وأن القضية ليست مجرد فتح سفارات أو اتفاقيات اقتصادية، بل تتعلق بملفات حساسة تمس السيادة الوطنية.
و يبدو أن “شرط الجولان” سيبقى نقطة التقاء أو صدام بين الطرفين في أي مفاوضات مستقبلية، مما يعكس عمق التعقيدات التي تحيط بالملف السوري-الإسرائيلي.