متابعة / ندي وائل
أحيانًا ما يصاب الشخص بظهور لون بنفسجي يشبه الكدمة تحت سطح الجلد عقب سحب عينة الدم، وفي بعض الأحيان تبدو هذه الكدمة دراماتيكية للدرجة التي تجعل المريض يصاب بحالة من الرعب والفزع، ولكن أغلب الأطباء يؤكدون أنه لا داعي للخوف، فغالبًا ما تزول هذه الكدمات في خلال أسبوعين عقب سحب الدم، ويرجع
السبب في الإصابة بهذه الكدمات إلى:
حدوث نزيف تحت الجلد وفي الواقع إن الأمر ليس نزيفًا ولكنه تسرب لبضع قطرات من الدم نتيجة جرح أو إصابة الوريد، ولذلك في الوقت الذي يتم فيه سحب الإبرة تتسرب بضع قطرات من الدم وتجتمع سويًا تحت سطح الجلد .
وتسبب ظهور هذا اللون البنفسجي الذي يشبه الكدمة، ولكن يجب الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان تزداد مساحة اللون البنفسجي أو الكدمة ويتغير لونها من البنفسجي إلى الأخضر ثم الأصفر ثم يبدأ لونها في الخفوت وذلك حتى تختفي تمامًا في غضون أسبوعين.
كما يمكن أن يظهر هذا اللون البنفسجي لأسباب أخرى حيث أنه هناك عدد من الأوردة الصغيرة بجانب الوريد الذي يتم سحب العينة منه، وأحيانًا أثناء غرس الإبرة يصاب أحد هذه الأوردة الصغيرة أيضًا مما يتسبب في تسريب بعض الدم وتجمعه وتكوين هذه البقعة بنفسجية اللون ويمكن أيضًا أن تظهر هذه الكدمة بسبب عدم الضغط الجيد على الجلد في مكان سحب العينة، حيث يساهم التراخي في الضغط على موضع سحب الإبرة في تسرب الدم وتلون الجلد باللون البنفسجي نتيجة لذلك، ويمكن أن يتسبب حمل أو رفع أغراض ثقيلة بعد سحب الدم في الضغط على الأوردة وظهور هذه الكدمات أيضًا.
ويمكن أن يحدث ذلك بسبب المحاولات المتكررة الغير ناجحة التي تسبق محاولة ناجحة لسحب عينة دم، حيث يتسبب كثرة دخول وخروج الإبرة في ذلك، كما يحدث ذلك مع الإبر السميكة أو الكبيرة.
ولكن يجب التنويه إلى ان هناك بعض الأشخاص لديهم تاريخ مرضي في ظهور كدمات تحت سطح الجلد دون التعرض لصدمة أو خبطة أو غيرها من الأسباب التي قد تؤدي لذلك.