سرقة الأثار المصرية لا تتوقف
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
محاولات سرقة الأثار المصرية لا تتوقف، ولن تتخيل عدد القطع الأثرية، التي تعود لحقب مختلفة من تاريخ مصر، وتمت سرقتها وتهريبها للخارج.
الاكثر غرابة انه تمت من قبل عمل مزادات على اثارنا المسروقة !
عمليات وصفقات تدار بالمليارات تتم فى تجارة الاثار بعيدا عن اعين الاجهزة المختلفة بالدولة !
كان المصرى القديم حريصا على حماية المقبرة من السرقة ولذلك كان يحاول حماية المدخل عن طريق وضع أحجار ضخمة لإخفائه عن العيون أو وضع صيغ سحرية أو نصوص لعنة لكل من يمس المقبرة. ورغم ذلك فقد سرقت أغلب المقابر
تكشف الدولة بصفة دورية عن عصابات للاتجار فى الاثار وتهريبيها للخارج، بالطبع تشكر الجهات المسئولة عن القبض عليهم والتحقيق معهم ولكن فى ذات الوقت اين كانت باقى الجهات المسئولة لسنوات عديدة تمت خلالها اخراج ونقل وتخزين الاثار للخارج !
بعض الدول الاخرى ينشأون و يفتحون متاحف كبيرة لمجرد عرض بعض القطع الصغيرة من الاوانى او الاحجار التى تعبر عن ماضيهم وتطور حضاراتهم ، ويعملوا مؤتمرات ودعايات لمجرد بعض القطع الصغيرة التى لايساوى عددها واحد من مليار من اثار بلدنا .
ببلدنا للاسف الوضع فى غاية الغرابة فكم من اثار هامة وجدت فى المخازن مهملة وتعرضت للتلف !
نحن نتذكر فضيحة لصق ذقن تمثال الملك توت عنخ امون بـالصمغ بعدما سقط الذقن من القناع عام ٢٠١٤ في حادث عرضي في المتحف المصري في القاهرة، وباءت محاولة لإصلاح الذقن عن طريق موظفين محليين بالفشل !
ترتب عليه إحالة ٨ مسئولين بوزارة الآثار والمتحف المصري، للمحاكمة العاجلة، بتهمة التورط فى إتلاف قناع الملك توت عنخ أمون، والتسبب فى انفصال الذقن عنه، والتستر على تلك الجريمة بمحاولة لصقها بمادة الصمغ ما تسبب فى تشوه القطعة الأثرية.
حماية اثار بلدنا لاتعبر عن مجرد مصدر هام للدخل عن طريق السياحة و…الخ ، بل انها تعبر عن ماضينا وعظمة القدماء المصريين .