بقلم رسلان البحيصي
كواليس حرب 5 يونيو 1967م
جبهات الحرب .. الجبهة المصرية – الجبهة الاردنية – الجبهة السورية
الحرب على الجبهة السورية
وضعت القيادة الإسرائيلية مخططها على أساس أن تبدأ العمليات على الجبهة السورية بعد الانتهاء من تدمير جيشي مصر والأردن.
لم يكن لدى قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية غير لواء مشاة واحد ولواء مدرع واحد.
عقب انتهاء العمليات الحربية في الجبهة الأردنية دفعت اسرائيل بالألوية المدرعة الثلاثة التي كانت مشتركة في القتال هناك إلى الجبهة السورية
تم نقل لواء المظليين الذي اشترك في معركة القدس ولواء مشاة آخر وعدداً من الوحدات الأخرى الي الجبهة السورية بحيث أصبح لدى القيادة الشمالية عشية بدء الهجوم على الجولان يوم 9 يونيو 1967م قوة 4 ألوية مدرعة وكتيبة دبابات مستقلة ولواء مظليين وكتيبة مظليين مستقلة و3 ألوية مشاة (أحدها آلي وهو لواء جولاني) وكتائب مدفعية ونقل باجمالي 30 ألف جندي و250 دبابة تقريباً.
القوات السورية خمسة ألوية مشاة ولواءان مشاة آليان ولواءان مدرعان موزعة كالاتي:
لواء المشاة الحادي عشر في القطاع الشمالي (محور بانياس – القنيطرة)
لواء المشاة الثمانون في القطاع الأوسط (جسر بنات يعقوب – واسط القنيطرة)
لواء المشاة التاسع عشر في القطاع الجنوبي (محور فيق – العال – القنيطرة)
لواء المشاة 123 في منطقة مسعدة (في عمق القطاع الشمالي)
لواء المشاة 90 شمالي القنيطرة
لواء المشاة 32 في منطقة البطيحة جنوبي القنيطرة
اللواء المدرع 70 غربي القنيطرة على المحور الأوسط.
اللواء المدرع 17 ولواء المشاة الآلي 25 في الاحتياطي العام شرقي القنيطرة.
كان لدى كل لواء مشاة كتيبة دبابات ت – 34 وقانصات الدبابات س. يو:100. و 30 دبابة بانزر ألمانية قديمة موزعة في مواقع ثابتة كمدافع مضادة للدبابات (معظمها في القطاع الشمالي).
بلغ مجموع القوة السورية في الجولان 260 دبابة وقانص و 265 مدفع ثقيل (عيار 122 مم وحتى 152مم) و 100 مدفع مضاد للطائرات.
كانت هذه القوات وخاصة الموجودة منها في الخطوط الدفاعية المتقدمة متمركزة داخل مواقع دفاعية محصنة تضم شبكة من الخنادق ومراكز للرصد والرمي وملاجىء تحت الأرض مشيدة بالإسمنت المسلح ومراكز قيادة محمية ضد قصف الطائرات والمدفعية وتحيط بالمواقع شبكات كثيفة من السياج الشائك وحقول الألغام والموانع الإسمنتية المضادة للدبابات. كانت المناطق التي تدافع عنها ألوية النسق الأول واسعة (طول جبهة اللواء الواحد نحو 20كم).
الخطة الاسرائيلية
قيام الكتلة الرئيسة من اللواء المدرع بخرق الدفاعات السورية عند موقع بحيرة طبرية والتقدم بسرعة نحو زعورة لمهاجمة موقع القلع من الشمال مع مشاغلته جبهياً بقوة أخرى من اللواء ذاته من اتجاه موقع سراديب إلى الشمال الغربي منه وبعد الاستيلاء على القلع يتقدم اللواء المدرع جنوباً إلى واسط ثم يزحف غرباً للاستيلاء على القنيطرة.
في نفس الوقت يقوم لواء جولاني بتأمين الجناح الشمالي لهجوم اللواء المدرع باحتلال موقعي تل الفخار والعزيزيات وتطهير منطقة بانياس تدعمه سريتان دبابات شيرمان من اللواء المدرع
قررت القيادة الإسرائيلية توجيه بعض الضربات الثانوية على المحور الأوسط تجاه مواقع راوية وتل هلال وعشمورة والدرباشية وجليبينه بوحدات مختلطة من لواء مشاة وفوج مظليين ولواء مدرع بهدف تثبيت القوات الرئيسة وتحويل انتباهها عن اتجاه الهجوم الرئيسي.
في الجنوب يتم توجيه ضربة رئيسة يتم تنفيذها بعد بدء الهجوم في القطاع الشمالي تقوم بها قوة تضم لواء مدرع ولواء مشاة محمول وفوج مظليين منقول بطائرات هيليوكوبتر يتم إنزاله في العمق على المحور الجنوبي في كل من فيق والعال والبطيحة تعاونها قوة مدرعة من قوات المحور الأوسط تتقدم من الدرباشية جنوباً الي البطيحة وتتقدم قوة مدرعة أخرى من قوات المحور الأوسط من راوية إلى واسط ثم تتجه الي القنيطرة مرور بكفر نفاخ لدعم عمليات القوات المدرعة المتجهة الي القنيطرة من القلع.
الساعة 12:15 ظهر 5 يونيو 1967م غارات بالطائرات السورية على مصافي البترول في حيفا ومطار مجدو
الساعة 12:15 ظهر 5 يونيو 1967م غارات بالظائرات الاسرائيلية أسفرت عن تدمير 60 طائرة سورية من مختلف الأنواع في مطارات دمشق والمناطق المحيطة بها وانسحبت بقية الطائرات السورية إلى الشمال.
قامت وحدات سورية احتياطية بعدد من الهجمات الثانوية على بعض المستعمرات القريبة من الحدود.
فجر 9 يونيو 1957م بدأت القوات الإسرائيلية الهجوم البري في الجبهة السورية بقصف جوي مركز على المواقع الدفاعية الأمامية واشتبكت القوات الإسرائيلية مع المواقع الدفاعية وفي القلع وتم تدمير 40 دبابة إسرائيلية وأصيب قائد اللواء المدرع بجراح ودمرت دبابته وقتل معاونه وعدد من قادة السرايا. وتكرر الامر في زعورة وتل الفخار
10 يونيو 1967م تابعت القوات الاسرائيلية عملياتها الهجومية.
الساعة 18:30 10 يونيو 1967م توقف القتالنم بعد الاستيلاء على القمم الجنوبية لجبل الشيخ وشمالي الجولان كله حتى النخيلة عند الحدود اللبنانية.
الخسائر السورية
خسرت سورية نحو ألف شهيد و560 أسير وخسرت سورية 70 دبابة
الخسائر الاسرائيلية
مقتل 152 إسرائيلي وإصابة 306 جنود بجراح. واستولى الإسرائيليون على 150 دبابة. وخسرت إسرائيل أكثر من 100 دبابة وناقلة.


































































