شبابنا هم المستقبل”
بقلم روضة نبيل
إن العين التي يجب أن ننظر بها للمجتمع الحالي يجب أن تكون ثاقبة، يجب أن نرصد جميع النظرات، وردود الأفعال، والتحور الذي يحدث للمرء بمجرد الخوض في تجربة جديدة، أو رؤية أحدهم يخوض تجربة جديدة، المجتمع يتحور بمرور الوقت بمرور الساعات، الدقائق، والثواني، وما للمجتمع أن يتغير إلا بفعل الفئة التي تميل دائمًا للتغيير، بالطبع خطر ببالكم أنهم الشباب.
الشباب غالبًا هم الأكثر تحكمًا في مستجدّات المجتمع، هل سمع أحدكم عن عجوزٍ قام بإبتكار قصة شعر جديدة؟
الشباب أكثر حاجة للتنفس بحرية، لا يحبون القيود، لأن أفكارهم بلا حدود، أحلامهم عظيمة، لديهم طاقة جبّارة للتنفيذ بشغف قوي، لكن للأسف ليس منهم الكثير من يقوم بتسجيل أفكاره، وتنفيذ واحده منهم سنويًا على الأقل، الأفكار هي الأحلام، الأحلام هي الأهداف، والأهداف هي المستقبل.
الأفكار قد تكون بالنسبة للكثير شيء عابر يخطر على البال يوميًا لكننا لا نعطي لها الكثير من الأهتمام، ولكن لو قمنا بتدقيق النظر سيتضح أن جميع إنجازات العظماء كانت أفكار ثم أحلام فأهداف فمستقبل، وأصبحت حاضر، أن تحلم شيء عظيم للغاية، أن تجعل لك هدفًا شيء ثمين جدًا، أن تخطط للهدف وتصل له هذا هو واقعك الجميل، أنتَ ما زلت شابًا في مقتبل عمرك، بيدك أن تكون قدوة أو عبرة، وأعتقد أن الجميع سيختار أن يكون قدوة، حياتك أنت تزرعها الآن وعندما تحصد النتائج لن تتمكن من تغيرها، وقد لا تكون قادر على الزرع مجددًا.
قلتَ أن الناجحون أكثر حظًا منك!
بالطبع هم كذلك، لأنهم سقطوا ونهضوا، ثم تحطموا ونهضوا، ثم تكسرت عظامهم وتماسكوا ثم نهضوا، وأنت يأست من حياتك عندما أنتهى حبر قلمك!
أحدثك لأنك تهلك نفسك وتقتل وقتك، ساعات يومك تمر بدون إنتاج منك، بدون تطوير لذاتك، بدون ترك بصمة إيجابية للأجيال القادمة، يجب أن يكون لكَ تأثير إيجابي يوميًا على شخص واحد على الأقل.
هذه الأيام التي تمر هي عمرك، أنت تستنزفه بجهل منك أن الأيام تمضي بسرعة رهيبة، كم حياة ستعيش؟
كم حياة ستعيش بهذه الطاقة الجبارة التي تدفنها بنفسك يومًا بعد يوم؟
أسأل نفسك كل صباح هذا السؤال، وكن ناضجًا بما يكفي للرد عليه، كن واعيًا ومدركًا أنها حياة واحدة، طاقة جبارة ستنفذ مع مرور الوقت، إن لم تستغلها فالوقت المناسب ستدرك قيمتها وأنتَ كهل، أنتَ الواقع والسبب والنتيجة فيما يحدث لك، فافعل ما شأت.