شرير الشاشة المصرية
محمود المليجي
يكتبها : محسن حديد
اشتهر الفنان القدير محمود المليجي فى أداء أدوار الشر وبرع فيها رغم طيبته فى الحياة .
وكل الأدوار التي قام بها حتى قيل عنه لا يقل موهبة عن” انطونى كوين “
وتوفى محمود المليجي فى عام 1983 عن عمر يناهز الثالثة والسبعين.
ولد في القاهرة يوم الثاني والعشرين من ديسمبر 1910 كان أبوه ، تاجر سيارات وخيول عربية ،من الشخصيات المعروفة في حى المغربلين ،يهوى الموسيقى والغناء. وهى هوايه انتقلت إلى إبنه محمود ، ولم يمانع الوالد فى أن يتلقى إبنه دروسا في الموسيقى ولكنه عندما أدرك أن الفن يمكن أن يكون حرفه ولده أعترض بشدة.
وكان الفتى محمود المليجي يهوى الملاكمة أيضا وجرب حظه فى حلباتها ولكنه أصيب بلكمات موجعة فصرف النظر عنها.
وفى عام 1927 كان عضواً في فرقة التمثيل التابعة للمدرسة الخديوية الثانوية ، وأظهر موهبة فى الأداء وسمع تشجيعاً وثناء.

محمود المليجي
وانتقل محمود المليجي من الهواية إلى الاحتراف حين ألتحق بفرقة رمسيس (التي أسسها يوسف وهبي) كأحد أعضاء الكومبارس (ممثل صامت) بأجر قدرة عشرة قروش فى اليوم.
وبداية إنطلاقة ونقطة التحول الحقيقية حدثت عندما استأجرت فرقة التمثيل التابعة للمدرسة الخديوية الثانوية مسرح الأزبكية لتقدم فيه عروضها الذي تولى بطولته التلميذ محمود المليجي وتسني لفاطمة رشدي مشاهده العرض وكانت صاحبه الفرقه المسرحية الشهيرة وبهرها اداء محمود المليجي وعرض عليه الانضمام لفرقة فاطمة رشدي كممثل محترف.
هكذا دخل الفنان محمود المليجي عالم التمثيل ولم يفارقه إلا بسبب الوفاه.
وفى فرقة فاطمة رشدي كانت البداية دور صغير فى مسرحية 667 زيتون من تأليف الممثل أحمد علام وأجرة أربعة جنيهات شهرياً.
بدأ ممثل مسرحي إلا شهرته ذاعت كممثل سينمائي لا المسرح محلى والسينما انتشرت في العالم العربي بأسره.
وبدأ بفليم”الزواج”عام 1933 وكان من بطولة فاطمة رشدي وكان دوره كوميديا وبرع فى أداه ولكن الفيلم فشل وتوالت العديد من الأفلام الناجحة مع صديقه فريد شوقي الذي اشتهر بوحش الشاشة منها حميدو ورصيف نمرة خمسة وعديد من الأفلام الناجحة واهمها فيلم الأرض الذي برع وتألق فيه والعصفور وعودة الإبن الضال واسكندرية ليه وغيرها.
كان يعشق العمل ولا يمل من التمثيل أن كان مسرح أو السينما، وفى الإذاعة والتلفزيون.
وتوفى محمود المليجي وكان يمثل ويشارك في فيلم ايوب مع عمر الشريف.
رحم الله الفنان القدير محمود المليجي