صباح مصري .
مابين الهدوء والتسامح
بقلم د. سمير المصري
فيه زمن … الناس بتحكم فيه بسرعة، في حد بيشوف الهدوء ضعف والتسامح غباء. ده كلام سطحي. إحنا بنحافظ على كرامتنا بحكمة مش باندفاع، وبنختار معاركنا بعقل مش بالعاطفة.
الصمت اختيار مش استسلام ، الصمت لما يبقى حفاظ على الاحترام أو المصلحة مش هزيمة . هو خطة بتحمي طاقتك وكرامتك ، الرد العاطفي ساعات بيكلف أكتر ما بيكسب، فالصمت المدروس بيوري قوتك وثقتك.
التغاضي حكمة مش تنازل ، تتغاضي عن إهانة بسيطة ممكن يكون كرم وحفظ للعلاقات. بس ده مش نسيان كامل ، بنحتفظ بحقوقنا وبنراقب النوايا ، بنسامح لما يستاهل، مش علشان إنت انسان ضعيف .
احترم اللي ييجي لكِ لغاية باب بيتك ، اللي ييجي طالب بصدق يستاهل الاحترام والاستماع ، اكرم اللي بادر واتواصل .
أما اللي بييجي في الآخر يطلب التشريف من غير مجهود، فالشرف مش حاجة بتيجي بالساهل.
الفرق بين الحلم والضعف كبير ، الحلم يعني تسامح بوعي. الضعف يعني استسلام مستمر من غير موقف. نتحلى بالحلم بس بنحط حدود عشان متستغلوش كرّمنا.
لازم نعرف إمتى نرد وإمتى نصمت ،
الذكاء الاجتماعي يعلمك إمتى لازم تردي وإمتى الصمت أقوى. نرد لما تُهدّد كرامتنا. نصمت لو الصبر هيخلّينا نرد صح بعدين.
إحنا مش ضعفاء ولا أغبياء ، بنختار الحكمة والكياسة لما تفيد، وبنكون عندنا حزم لما الكرامة تتطلب كدة ، احترم اللي يطرق بابك، لكن ما تسمحش لأي حد ياخد الشرف من غير ما يثبت أهليته. الصمت ممكن يكون قوة، والرد ممكن يكون ضرورة.
ده اسمه نداء للعمل ، احفظ كرامتك. كن كريما مع اللي يستاهل امك تبقي كريم معاه ، وخليك حاسم دايما مع الناس اللي تتعدي حدودها ، اللي يتعدى الحدود الحسم هو العلاج علشانه . اختار معاركك بعقل، وكرامتك هتفضل معاك .
الخلاصة :
القوة الحقيقية إنك تعرف انك تسكت إمتى، تعرف ترد إمتى ، وامتي تطلب حقك بقوة ووقار. بكده هتفضل محترم ومصان ، والعدل هييجي في وقته.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،، دسميرالمصري