صباح_مصري …..
احترس … ممنوع الاقتراب !
بقلم د. سمير المصري
إذا لم تستجب للضغط يبدا المبتز في الدخول للمرحلة التالية،
وهي تهديدات مباشرة أو اخري غير مباشرة
لقد كان الابتزاز فيما سبق أكثر صراحة ، لقد كان التهديد مربوطا بالطلب في الوقت نفسه.
في خلال تلك المرحلة قد يستخدم المبتز التهديد المباشر، فقد تقول لك زوجتك لو خرجت مع أصحابك الليلة مش هكون في البيت لما ترجع
أو ربما تهديدا غير مباشر فتقول إذا كنت غير مستعد للبقاء معي فهذا يجعلني أفكر في إعادة تقييم علاقتنا مثلا .
وقتها حينما تخشى أن يفي المبتز بتهديده، فكل ما تقوم به هو الاستسلام التام والامتثال
وتعتبر هذه هي الخطوة الأخيرة التي تتم بها عملية الابتزاز العاطفي .
ففي خلال هذه المرحلة قد يكون الشخص الذي يتم ممارسة الابتزاز عليه ، أي الابتزاز العاطفي
بالفعل قد وصل إلى مرحلة الإنهاك والإرهاق بسبب ما تعرّض له من ضغوط وتهديدات.
و بمجرد الاستسلام، يفتح الطرف الآخر الطريق للسلام
سيبدو في غاية اللطف وسيُقدّم الكثير من المحبة الخالصة، فقط إلى أن يحين وقت المرحلة التالية.
وبمجرد أن استسلمت وامتثلت، فأنت بهذا عرّفت المُبتز كيف يحصل منك على ما يريده في مواقف مماثلة في المستقبل
سيتكرر كل شيء بالمراحل نفسها من جديد، فقط مع اختلاف الطلب، ربما سيكون التهديد أيضا ثابتا ولا يتغير بتغير الطلب.
من الممكن أن تعلمك عملية الابتزاز العاطفي أنه من الأسهل الامتثال بدلا من مواجهة الضغوط والتهديدات المستمرة،
لكن هذا غير صحيح، فهذا قد يقودك إلى تدمير حياتك والعيش في خوف لا ينتهي.
الخلاصة
المبتزون ليسوا دائما أشخاصا سيئين ، ولا حتي هم أشرارا يتضح بشكل واضح وصريح وظاهر شرهم من أعينهم
فعادة ما يكونون أقرب الناس إليك ، وهم أكثر من يحبك في الحياة على الإطلاق
لكنهم يريدون السيطرة عليك ، باستخدام طرق التعاملات اليومية وتقنيات مختلفة
قد لا يكون واعيا لمدى بها من سؤ ، تجده قد يمارس الابتزاز العاطفي حتى دون وعي منه بأنه يتلاعب بمشاعرك ويستخدمه لأجل قيادتك
ومن احل السيطرة عليك.
لكن مهما كانت النية التي تحركه ، فان هناك أنواع لهم بشكل عام، منها
مثلا-
المعاقِبون لك فيقول الشخص الذي يستخدم تكنيك العقاب ما يريده أولا.
وثانيا
يخبرك بما سيحدث إذا لم تمتثل ، و غالبا ما يعني هذا تهديد مباشر
لكن المعاقِبين قد يستخدمون أيضا العدوانية أو الغضب أو حتى الصمت للتلاعب.
احترس منه انه قاتل … سببا في ضياع العمر والحياة
غدا صباح مصري جديد ……..
د سمير المصري
