صفقة ترامب الكبرى والتهدئة التكتيكية المؤقته
اسعد عثمان
بعد مرور شهرين من الضربات الأمريكية العنيفة على الحوثيين، وهجمات الحوثيين التى تطاردن كل ماهو أمريكي يعلن دونالد ترامب بشكل مفاجئ توقف العمليات العسكرية التى تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية باليمن؟!
واصفا ذلك القرار المفاجئ انه إستجابة لتعهد الحوثيين بعدم التعرض للسفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب!
كثيره هي التساؤلات متى وكيف
هل هي تهدئة تكتيكية”مؤقته” جاءت وفق توجهات الطرفين؟
ام استراحة محارب لتأمين زيارة دونالد ترامب المرتقبه لمنطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري
ام ربما تصبح الميليشيا جزءا من “صفقة كبرى” مع إيران.
في ظل الحديث الأمريكي الذي تردد كثيرا على لسان دونالد ترامب يعد ب “صفقة كبرى مفاجئة” في المنطقة، وهو ما يطرح تساؤل ما مدى تأثير اتفاق واشنطن مع الحوثيين، على مستقبل التفاهمات بشأن وضع الميليشيا المستقبلي، وانعكاساته على الأزمة المحلية ومسار المباحثات السياسية الرامية للوصول إلى سلام مستدام محليا.
الأمر الذي جعل كثير من المحللين لايملكون رؤية واضحه للأحداث
في حديث” اسامه الشرمي “وكيل وزارة الإعلام لدى الحكومة اليمنية، قال ن التهدئة الأمريكية جاءت بعد تأكيد الحوثيين على إيقاف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر؛ ما يجعل الاتفاق مطابقا للأهداف التي أعلنتها واشنطن لعملياتها العسكرية ضد الميليشيات.
وقال الشرمي، في حديث اختص به “إرم نيوز”، إن إيران “رمت عربون محبة لترامب قبل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، والتي يمكن من خلالها التمهيد لصفقة كبرى أو معركة أكبر ضد النظام الإيراني، ومن ثم فإن موقف الحوثيين الجديد، يأتي بإيعاز من طهران، لإبداء حسن نواياها”
وذكر الشرمي أن إيران، غير مطمئنه لولاية ترامب الرئاسية الثانية، “ولذلك هي إزاء تقديم كثير من التسهيلات والأدوات الناعمة للمجتمع الدولي، فهي تحاول جاهده تفادي معركة كبرى، خصوصا بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها أذرعها في المنطقة”.
اختلاف الوضع
على النقيض جاءت رؤية، المحلل السياسي، أنور التميمي، حيث يرى أن تعهّد الحوثيين بعدم استهداف الملاحة البحرية، وتوقف القصف الأمريكي في المقابل، يشيران إلى تراجع سيناريو القيام بعمليات برّية شاملة أو محدودة، من قبل التشكيلات العسكرية المحلية المناوئة للميليشيا ت.
بعد التهدئة.. هل يصبح الحوثيون جزءا من صفقة ترامب “الكبرى”؟
هي صفقة تبادلية ان التزم كل طرف بدوره خلالها لان لقرار اليمني بالتهدئة، ليس بأيدي ميليشيا الحوثيين؛ هو قرار إيراني مستتر معلن، وينتظر الجميع إذا ما وجدت إيران أن رسائلها الموجهة للأمريكان لم تجد نفعا، ولم تكن رادع لإيقاف، نتنياهو عن حربه التي ينتوي خوضها ضدها، فإنها ستعيد توجيه الحوثيين لاستئناف هجماتهم على الملاحة الدولية والمجتمع الدولي ودول الجوار ومناطق سيطرة الحكومة الشرعية”.
وهنا سؤال يطرح نفسه
هل نحن إمام تهدئةيمكن وصفها بالمؤقتة؟ تمهيدا لزيارة ترامب
إلى المنطقة، وبعدها إما يشهد الشرق الأوسط انفراجة كبرى، أو تحضيرا لمعركة أوسع”.خاصة وأن ترامب في حملته الانتخابية قد زايد على سلوك أوباما وبايدن في التعامل إيران.