ظاهرة أداب الطريق 

ظاهرة أداب الطريق

كتب : محمود السعيد

نحن نعلم جيدآ كلما كثرة التكنولوجيا وكثرت معاها جميع التقنيات والوسائل الحديثة وغيرها فمن المفترض أن نعلو
، بثقافة تلك المجتمع والنهوض به إلي أعلي الثقافات ، والتي تتفق معه في هذه المرحلة ، ولكن هناك بعض الظواهر ، التي نشاهدها دومآ والتي تحتاج إلي العودة للنظر إليها من جديد ،حتي يتم القضاء عليها أو يتم وضع لها بعض القوانين الهامة ، والحاسمة من أجل التخلص منها نهائيآ وعدم العودة إليها مرة أخري .

فمن وجه نظري الشخصية ، والتي أود ان  أتحدث عنها في هذا ،المقال دون أن يغضب مني أحدآ أو ينزعج أحدآ، ، فربما أغلب المتواجدين في جميع الطرق ، وبكافة أعمارهم ومستوياتهم ، وشرائحهم يحتاجون إلي أعادة هيكله وأيضآ تربيه وإصلاح وتهذيب ، لكي يتعلموا أن هناك أداب للشوارع والطرق وأنه لا فرق بين المسجد والكنيسة والمنزل والشارع والنوادي ،والمدرسة ، ولكن لابد أن يعلموا أن الشارع والطرق هو حق لنا جميعآ وليس لفئة معينة دون أخرى.

ولكن لابد أيضآ أحترام جميع المتواجدين داخل هذه الطرق ،والشوارع سواء أن كانوا أشخاص أو غيرهم من الممتلكات

العامة أو الخاصة، لأن يعد هذا واجب أخلاقي وضميري قبل أن يكون واجب ديني وقانوني علي كل مستخدم هذه الطرق

كما أن كل مايحدث من عادات سيئه من الأفراد وغيرها داخل الطرق والشوارع يؤكد علي أننا لم نتعلم شيئ سواء
من الدين أو المدرسة أو من المنزل ،

فالطرق ممتلئه كثيرآ كل يوم من القمامة والمخلفات والروائح الكريهة ولكن السبب هو

الأنسان ، لأنه لم يتعلم منذ صغره كيف يضعها في مكانها المخصص لها وأن يحترم الطريق والبيئه ،

وهناك طرق أخري مليئه بالتبذق علي الأرض وغيرها وألقاء المناديل الورقية بعد استعمالها ودون مراعاه للذوق العام ، وأنتشار الأوبئه وغيرها من الأمراض المعدية في بعض تصرفات همجية مقززه.

وهناك أيضآ طرق وشوارع مليئه بالأشخاص العاطليين والتي، لا يصلحون لأي عمل من الأعمال ، فقط كل مايفعلونه هو أن يناموا نهارآ والأستيقاظ ليلآ ،

وذلك من أجل ظاهرة معاكسه الماره البنات والسيدات داخل الشوارع والطرق وأستخدام أعمال ظاهرة البلطجة والتسول والضجيج وأستخدام الأصوات المرتفعة المقززه في سب وقذف الأخريين وغيرهم من السريحه ومن
الغشاشين والمحتالين والنصابين وذوات القلوب القاسية.

فتلك النماذج تضج بها الطرق وأصبحت كل تصرفاتهم عاده وعباده وشطارة ومعلمه ومفروضة علي عباد الله بالقوة والتخويف وقله الادب وغيرها ، وللأسف فأن هذه الفئات من كل الشرائح والمستويات ولم يعلمها احد ان الشوارع لها اداب ينبغي علي كل متواجد بداخله احترامها والالتزام بها وعدم التعدي عليها ،

لان الشارع هو مكان للعيش المشترك للجميع والمكان الوحيد للتعايش بين الناس جميعآ والمقياس الوحيد علي تقدم الامم ووعيها ونمو اخلاقها ونظافتها ،

ما يحدث في الشوارع من تجاوزات في الادب والتعدي علي الخصوصيات الخاصه بالاخر واختطاف حق الأخرين في استخدام تلك الشوارع ، يؤكد علي ان مرتاديها يتملكهم الانانيه وانهم لم يتعلموا معني الحياه والتعايش المشترك .

وحيث ان الشارع هو مكان للجميع وملك لهم وانهم لم يتعلم أحدآ منهم شيء من المرجعيات الدينيه في بلادنا ، والتي صدعت رؤوسنا بخطب جوفاء وغير مؤثره في تكوين الفرد وتحتاج هذه الفئه الي اعاده تاهيلها ونزولهم للشوارع لتعليم الناس اداب الشوارع واخلاقياتها من الناحيه الدينيه .

كما أن مايحدث من تعديات اخلاقيه في الشوارع يؤكد أن البيوت خربانه وان ساكنيها جهله عاشوا اموات وسيحاسبون علي تقصيرهم في تربيه ابناءهم ،ما يحدث في الشوارع من تعديات وعدم احترام الاخرين يؤكد انه لا تربيه ولا تعليم في بلادنا

وان ظاهرة  السلبيه الاخلاقيه قد اصبحت نمط حياه عند الكثير، العالم يحكم علي الامم وانماط تفكيرهم وتصرفاتهم من الشوارع ونظافتها واخلاقيات الناس فيها وليس له أي علاقه بما يحدث داخل المنازل .

لذلك فان تقدم الامم في المحافظه علي اخلاقيات الشوارع التي افتقدها الكثير منا ، وافتقد فيها الخصوصيه ،لانه ما ذنب مرتادي الشوارع من رؤيه تصرفات مقززه من بعض الاشخاص الذين يعتقدون ان الشواع هي ملك لهم وحدهم يعبثون فيها كيف يشاؤوا ،

الناس تحتاج الي اعاده تربيه وتهذيب لسلوكياتهم وتعلم الذوق العام وعدم الانانيه او علي الاقل انشاء حضانات للاجيال القادمه لتعليمهم ادب الشوارع الذي افتقدناه منذ زمن بعيد ،وان نتخلص من الازدواجيه والسلبيه والعيش بعده وجوه فليس من المعقول ان احافظ علي نظافه بيتي ولا احافظ علي نظافه الشوارع