(عظماء من زمن فات ) نجيب الريحانى ..توفى بالتيفود ..وحقيقة اعتناق إسلامه!!
كتبت / صفاء مصطفى……
(عظماء من زمن فات ) سلسلة اسبوعية نتناول فيها قصة حياة شخصية فنية وشخصيتنا هذا الأسبوع من زمن الخديويَّة لأب غير مصرى الجنسية وأمة مصريَّة قبطيَّة هو الفنان الراحل نجيب إلياس ريحانة الشهير باسم نجيب الريحانى
هو ممثل فُكاهي مصري ولد بحي باب الشعريَّة بِمدينة القاهرة فى 21 يناير 1889، في زمن الخديويَّة، لِأبٍ عراقيٍّ كلدانيّ من مدينة الموصل يُدعى «إلياس ريحانة» ولأم مصريَّة قبطيَّةأنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب.
الذى يُعد أحد أبرز رُوَّاد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا،ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئيَّة العربيَّة.وأطلق عليه زعيم المسرح الفُكاهي
ظهرت موهبته التمثيليَّة المُبكرة،عندما تلقَّى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسيَّة بالقاهرة، وانضمَّ إلى فريق التمثيل المدرسيّ،و أحب الأعمال الأدبيَّة والمسرحيَّة الفرنسيَّة. واشتهر بين مُعلميه بقُدرته على إلقاء الشعر العربي، حيثُ كان من أشد المُعجبين بالمُتنبي وأبي العلاء المعرِّي،
عمل مُوظفًا بسيطًا في شركةٍ لِإنتاج السُكَّر في صعيد مصربعد إتمامه دراسته، وكان له أثرٌ على العديد من مسرحياته وأفلامه السينمائيَّة لاحقًا، حيث عاش لِفترةٍ مُتنقلًا بين القاهرة والصعيد.
وكان بديع خيرى من اقرب اصدقاءه أسس معه فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر.
وفى أثناء أحدى عروضه في لُبنان تعرَّف الريحاني على امرأةً لُبنانيَّة تُدعى بديعة مصابني وتزوجها واصطحبها معهُ إلى مصر حيثُ افتتحت ملهىً خاصًا بها اشتهر باسم «كازينو بديعة»
و أسست فرقتها المسرحيَّة الخاصَّة التي عُرفت باسم “فرقة بديعة مصابني “والتي اكتشفت العديد من المواهب التمثيليَّة في مصر.
انفصل الريحاني عن بديعة مصابني في وقتٍ لاحق، ليتزوَّج بامرأةٍ ألمانيَّة هي “لوسي دي فرناي” وأنجب منها ابنته الوحيدة
من اهم اعماله السنيمائية صاحب السعادة كشكش بيه 1931. حوادث كشكش بك 1934. ياقوت 1934. بسلامته عايز يتجوز 1936. سلامه فى خير 1937. سى عمر 1941. لعبة الست1946. احمر شفايف 1946.واخيرا غزل البنات ولمَّا يختتم تصوير آخر أفلامه، ألا وهو «غزل البنات»، حيث توفى وكان لهُ من العُمر 60 سنة.
ومن اشهرأعماله المسرحية التى قدمها خلال مشواره الفنى، منها “مسرحية الجنيه المصرى عام 1931، الدنيا لما تضحك عام 1934، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش عام 1936، الدلوعة عام 1939، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة عام 1943، حسن ومرقص وكوهين عام 1945، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، خللى بالك من إبليس عام 1916، ريا وسكينة عام 1921، كشكش بيه وشيخ الغفر زعرب، آه من النسوان”اوذلك ما يقرب من ثلاث وثلاثين مسرحية
ترك نجيب الريحاني بصمةً كبيرةً على المسرح العربي والسينما العربيَّة، وله الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي في مصر، وربطه بالواقع والحياة اليوميَّة في البلاد بعد أن كان قبلًا شديد التقليد للمسارح الأوروپيَّة، وكان يتحدث (عايزين مسرح مصري، مسرح ابن بلد، فيه ريحة “الطعميَّة” و”المُلوخيَّة”، مش ريحة “البطاطس المسلوق” و”البُفتيك”.)..مسرح نتكلَّم عليه اللُغة التي يفهمها الفلَّاح والعامل ورجل الشارع، ونُقدِّم لهُ ما يُحب أن يسمعهُ ويراه.
وكان لِلريحاني وأُسلوبه التمثيلي الأثر على الفنان فُؤاد المُهندس الذي اعترف بتأثير أُسلوب الريحاني عليه وعلى منهجه التمثيلي.هو وبعض الممثلين العرب
في أواخر أيَّامه أُصيب الريحاني بِمرض التيفوئيد الذي أثَّر سلبًا على صحَّة رئتيه وقلبه، وفي يوم 8 حُزيران (يونيو) 1949م المُوافق فيه 12 شعبان 1368هـ، تُوفي الريحاني في المُستشفى اليُوناني بِحي العبَّاسيَّة بِالقاهرة،عن عمر يناهز 60 عاما
بعد رحيلةبايام وجد فى شقتة أربعة وأربعين بذلة وعشرين بيجامة وجلبابًا وخمسة عشر حذاءً، ومصحفًا وإنجيلًا وصورة للقديسة تريزا، التي كان يتخذها شفيعة له،و مذكرات تشرشل بالفرنسية وكتاب حسن البيان في تفسير مفردات القرآن،
وألفية ابن مالك، وبعض مسرحيات روايات لشكسبير. بالإضافة إلى وجود كلبته ريتا، التي امتنعت عن الطعام حزنًا على فراقه، وتوفت بعده بيومين أو ثلاثة.
وعن وجود القرآن في منزله وإلى جانب منضدته بالمستشفى، أشار الفنان التشكيلي حمدي الكيَّال نقلًا عن بديع خيري أن الريحاني أخبره أنه سيُشهر إسلامه قبل وفاته وأنه قرأ جميع الكُتب السماويَّة وقرَّر أن يُشهر إسلامه. وأردف قائلًا عن وجود نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى قبل وفاته. وأشار إلى أنه سأل شيخ الأزهر حينها عن موقف الريحاني، حيث أخبره بأنه تُوفي مسلمًا، فيما أكدت ابنته جينا أنه مات مسيحيًا، وأنها تعرف والدها أكثر من أي شخص آخر، فنفت حقيقة إشهاره لإسلامه وأنها ما هي إلا مجرد إدعائات وتبقى مسألة إشهار الريحاني إسلامه مُبهمة رُغم تعدد الأقاويل.