. . “عـقـدة إيـزيـس“. .
بقلم الباحثة / جيهان سيد محمد علي
عقدة إيزيس أو كما تُسمى علامة أو تميمة الـ “tet-تيت” ذُكرت في كتاب الموتى على أنها تميمة جنائزية تم نحتها من العقيق الأحمر أو اليشب واحيانًا ما كانت تصنع من الزجاج الأحمر حيث أنها ترتبط بدم إيزيس وهي تشبه علامة العنخ الهيروغليفية -التي ترمز للحياة- إلا أن ذراعيها منحنية لأسفل وربما هناك بالفعل تشابه أو ارتباط لأن التيت غالبًا ما تُترجم على أنها حياة أو رفاهية ، وطبقًا لكتاب الموتى من يرتديها يحصل على حماية إيزيس وابنها حورس وسيتم الترحيب به في العالم الآخر حيث كان يتم غمس تميمة التيت في عصارة نبات “عنخ ايمي” ثم توضع في الجميز ثم توضع على عنق المتوفى حيث تقول التعويذة “دع دم ايزيس وكلمات ايزيس السحرية تكون قوية لتحمي وتحفظ بأمان هذا الإله العظيم -المتوفى- وتحفظه مما هو ضار” ، كما ذكرت ايضًا في الفصل الـ 156 من كتاب الموتى “أن قوة إيزيس ستكون حماية لجسد -المومياء- وأن -التميمة- ستطرد كل من يرتكب جريمة ضده”.
هذه التميمة والحماية الخاصة لإيزيس تمكن المتوفى من السفر لأي مكان يرغبه في العالم الآخر.
ظهرت التميمة تصويريًا لأول مرة على قاعدة تمثال الملك زوسر من الأسرة الثالثة وتم دفنها كتميمة مع الملوك بدءًا من الملك أمنحتب الثالث في الأسرة الثامنة عشر وغالبًا ما يتم دمج التيت مع عمود الچد الخاص بأوزوريس كعناصر زخرفية واقترح Luker أنهما معًا يشيران لانتصار قوة الحياة ووحدتها حيث تم ربطها بوضوح بإيزيس منذ عصر الدولة الحديثة.
هناك من يرى أنه حزام خاص بالنساء أو حزام خاص ترتديه الألهة ويرى “بدچ” أنه يمثل أحد اعضاء ايزيس وربما الرحم وهناك من قال أنها عقدة أو حزام وضعته إيزيس حول بطنها لتحمي ابنها من ست وهناك من قال أنها تصوير للقماش التي استخدمته النساء أثناء فترة الحيض و نظرًا لأهمية تميمة التيت تم تجسيدها كألهة.
قيل ايضًا أن النساء استخدموها لحماية الجنين كما فعلت إيزيس لتحمي حورس فمن خلال الحفريات تم العثور على عقدة إيزيس مطوية بين أرجل النساء الحوامل.