علموا ابناءكم بطولات وامجاد أجدادهم
بقلم : سامى ابورجيلة
بعدما تاهت القدوة ، وغابت الأسوة الصالحة ، وأصبح فكر الأبناء خاويا ، لايعلمون تاريخ أبائهم ، ولا بطولات أجدادهم ، ولا تضحيات من سبقوهم فى سبيل عزة ، ومجد بلادهم ، وكيف ضحوا بدمائهم ، وأرواحهم فى سبيل رفعة رأس بلدهم ، ومن أجل تسليم الراية لمن بعدهم من الأبناء .
وكما قال الزعيم ، والثعلب ( بطل الحرب والسلام ) الشهيد/ محمد انور السادات – ( نحن نسلم الراية لمن بعدنا خفاقة مرفوعة الهامة ، وربما تكون مخضبة بالدماء ) .
إنه التاريخ التليد الذي نتفاخر به ، ونعتز به ، ونحن نحيا ونعيش على ذكراه .
ولكن للأسف الشديد لانعلم تاريخنا هذا ، ولا نحاكيه لأبنائنا ، لذلك أصبحت عقول الأبناء والأحفاد خاوية ، وأمتلأت عقولهم وأذهانهم بأفكار غير سوية ، وأفكار تافهة .
فمن من الأبناء ، او الأحفاد يعرف ، أو يعى معنى معركة النصر فى السادس من اكتوبر 1973 ( العاشر من رمضان ) ، وماهى البطولات التى حدثت فيها ، وكيف حول الجنود المصريين الهزيمة فى 1967 الى نصر ، وكيف رفع جنود وجيش مصر رأس العالم العربى قاطبة ، وأصبح للعرب رأى ، وكلمة ، وكيف تحول العرب من أمة بلا حراك ، مهملة ، الى امة يحسب رأيها ، ويستمع لها .
لابد ان نربى اولادنا على عزة اجدادهم ، وكرامة آبائهم ، وكيف اناصروا على عدوهم .
لابد ان نربيهم على ان النصر لن يتأتى الا بعزيمة الرجال ، والايمان المطلق بالله ، وأن الله لا ينصر الا من ينصره .
لابد أن نربيهم ونعلمهم أن العزة والكرامة لن تتأتى الا بالعلم والعمل ، والجد والاجتهاد كما كان اجدادهم بعد هزيمة يونيو 67 ، وبعلمهم واجتهادهم ، ومواصلة تدريبهم حولوا هزيمتهم الى نصرا مؤزرا .
من هنا نصحح الأفكار ، ونربى أولادنا تربية صحيحة ، ونغرس فيهم حبهم لبلادهم ، وانتمائهم لتراب وطنهم .


































































