والده هو محمد ماهر باشا وكيل وزارة الحربية، ذو المواقف الوطنية المحمودة و محافظ القاهرة من أعيان الشراكسة في مصر. وشقيقه أحمد ماهر باشا كان أيضاً رئيساً لوزراء مصر. وقد اعتقله مصطفى النحاس باشا أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور حاول الهروب لكن البوليس المصرى ألقى القبض عليه.
درس القانون في مصر وفرنسا وعمل بعد تخرّجه بالتدريس في مدرسة الحقوق وأصبح مديرا لها كماعمل في المحاماة و القضاء. انضمّ إلى حزب الوفد المصري عند تشكيله في أعقاب الحرب العالمية الأولى وأصبح من نشطاء جناحه اليميني وعمل في صفوف الثورة الوطنية المصرية برئاسة الزعيم سعد زغلول باشا عام 1919 وقد قبض عليه ونقل إلى الأقصر نتيجة انضمامه لحزب الوفد. انضمّ بعد ذلك إلى حزب الأحرار الدستوريين ثم إلى حزب الاتحاد بعد انشقاق حزب الوفد.
كان علي ماهر مديراً لمدرسة الحقوق، وأيد – في وقت مبكر – الوفد. ساعد على الإتصال بين عدلي وسعد زغلول عام 1920، وهكذا سهل المفاوضات المصرية مع اللورد ملنر.[1] انضم بعد ذلك إلى حزب الأحرار الدستوريين. وفي عام 1925، انضم إلى حزب الإتحاد تحت تأثير نشأت باشا رجل الملك والمؤسس الحقيقي للحزب.
تولّى وزارة المعارف العمومية في وزارة دولة الرئيس أحمد زيور باشا عام 1925 ثم أصبح وزيراً للمالية في وزارةمحمد محمود باشا عام 1928. أصبح ناظراً على وقف سيف الدين ثم مديراً للبنك الأهلي، ثم أصبح وزيراً للمعارف العمومية ثم وزيرا لوزارة الحقانية في وزارة إسماعيل صدقي باشا عام 1930 ثم أصبح رئيسا للديوان الملكي في مصر في أول يوليو 1935.
خدم كرئيس للوزراء من 30 يناير 1936 إلى 9 مايو 1936، والفترة الثانية من 18 أغسطس 1939 إلى 28 يونيو 1940، والفترة الثالثة من 27 يناير 1952 إلى 2 مارس 1952 والفترة الرابعة والأخيرة كانت بعد قيام ثورة يوليو 1952 وكانت مدته من 23 يوليو 1952 إلى 7 سبتمبر 1952. انتهت فترته الأخيرة عندما اُجبـِر على الإستقالة لمعارضته الإصلاح الزراعى