عندما ترهقنا الحياة بقضايها
بقلم : محمودالسعيد عبد الهادي
كثيرآ ماترهقنا الحياة التي نعيش فيها بقضايها الكثيرة التي تحاول دائمآ السيطرة علينا ، مما يثير بداخلنا أنواعا كثيرة
من الضغوط النفسية والعصبية والقلق والتوتر حتي تنفذ كل طاقتنا الإيجابية بداخلنا وتبدأ لعبة الطاقة السلبية في محاوله السيطرة علينا ، فنتوقف ونسعى جاهدين للهروب
من الحاضر المؤلم إلي الماضي الجميل الذي يحتوي علي كل ذكريات العمر والطفولة البريئة ، فيحمل كل منا حقائب الذكريات ويسافر بها عبر المدن والقارات لكي يتخطي كل حواجز ومعوقات الزمان لنصل إلي حيث كان تواجد أبائنا في ذاك الزمان والمكان .
حيث أن هذا المكان الذى كنا نحن فيه صغار وأطفالا أعيننا فيه لا تعرف معني السهر و قلوبنا لم تكسرها الأحزان ووجوهنا بريئة نظيفة بلا أقنعة وكانت أرواحنا طاهره لا يقوى أن يعكر صفوها أي إنسان ولاكانت تعرف إلا السكينة والإطمئنان ، وكان في عز الليل الجميع علي موعد مع السهر سواء كان صغيرا أو كبيرا وكنا جميعا حبايب وأخوات حتي مع العديد من الصحبة الطيبة وحتي الجيران وكانت هناك ضحكة حلوه من القلب كلا منا ترن تملأ حياتنا فرح وتزيدنا دفئ وأمان واطمئنان ومحبة وسرور فنجد أن عشرة زمان كان بداخلها نوعا من الإخلاص والوفاء ولكن هذه الكلمات النادرة والغريبه لن يسمع عنها أحد الأن وأصبحت مهجورة منذ فترة ياعزيزي الأنسان.
كما أن الكل في هذا الوقت كان رائعآ وجميلآ حتى كان البشر مختلفين سواء بالمنازل والطرق والميادين وكان هناك الأشجار تزين وسط وجانبي الطرق وكان هناك الأزدهار ولا كان في هذا الوقت تليفونات محمولة ونت ولاتلوث ولا زحام ولاخوف ولاقلق من وباء كورونا ولاحظر ولابعد وكنا كلنا عايشين فى سلام وأمان وكانت قلوبنا صافيه لا مكائد
ولا نميمه على شخص ما ولا علي فلان وعلان والكل كان
فى حاله حامد ربه والكل في حالة أنسجام وكان هناك الأخ توأم لأخوه وكان للأم والأب هيبه عظيمة وإحترام لايعلوا صوت أحد من أبنائهم على صوتهم مهما تعدت الأسباب وكانت هناك الأخت هي الأم الثانيه بين أخواتها الاولاد.
وكان في هذا الوقت الحياة كانت سهلة هنا وبسيطه لا مكر فيها ولا خداع ولا لؤم ولالف ولادوران وكان الجميع سواء في الحزن قبل الفرح مع بعض متجمعين وكان الجميع سند ولبعضهم البعض وكان الكل في تكاتف واحد أخوات وجيران وكان الجميع صائنون للعيش والملح ولا كان هناك فرق بين المسلم والمسيحي وكان يجمعهم طعام واحد وطبق واحد وكان بيدور على جميع الجيران .
فمن هذا المقال أتساءل من هو العامل الأساسي المتسبب في فى تغير حال البشر وجعلهم يحقدون علي بعضهم ويغيرون من بعضهم حتي أصبحت العداوة هي من تسيطر علي عقول الكثير منهم وعلي قلوبهم فهل الزمن أم طبع الإنسان.