عيد الصعود” معنى ورمز في الإيمان المسيحي”
ايڨيلين موريس تكتب
يُعد عيد الصعود من الأعياد السيدية الكبرى، ويأتي بعد أربعين يومًا من عيد القيامة المجيد ويوافق دائما يوم خميس لذلك يُعرف أيضًا باسم خميس الصعود., حيث يحتفل فيه المسيحيون بذكرى صعود السيد المسيح بجسده إلى السماء أمام تلاميذه، كما ورد في الأناجيل المقدسة، وفي سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول.
يحمل عيد الصعود دلالات عميقة في العقيدة المسيحية، منها:
تأكيد لاهوت المسيح: فالصعود بالجسد يؤكد أن يسوع هو الإله المتجسد، الذي غلب الموت وصعد ليجلس عن يمين الآب.
التهيئة للروح القدس: فبعد الصعود، وعد المسيح تلاميذه بأن يُرسل لهم الروح القدس، وهو ما تمّ في عيد العنصرة (الخمسين).
الرجاء في المجيء الثاني: كما صعد المسيح، سيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، بحسب قانون الإيمان المسيحي.
كرامة الإنسان: بصعود المسيح بالجسد البشري إلى السماء، أُعطي الجسد البشري كرامة عظيمة وارتفع إلى المجد السماوي.
ليس مجرد تذكار لحدث تاريخي
عيد الصعود ليس مجرد تذكار لحدث تاريخي، بل هو دعوة دائمة للمؤمنين ليرفعوا قلوبهم نحو السماء، وينتظروا المجيء المجيد للمسيح. هو عيد الرجاء، وعيد اكتمال رسالة الفداء، وعيد انتقال يسوع من الأرض إلى المجد السماوي حيث يشفع في المؤمنين.