بقلم : فهيم سيداروس
إن أهداك الزمن قلبا أصيلا، وفيا ذو معدن نفيس ، أختبرته مرات عدة ولم يخيبك بل كان دوما عند حسن ظنك ؛
فحافظ عليه جيدا فإن أمثاله نادرون ، وإن صحبة الطيبين لا يكرمها ولا يقدرها إلا الطيبون أمثالهم .
أنت فقط تحتاج إلى شخص يجعلك تحب نفسك كما هي ، يؤمن بك وقت أن يكفر الجميع بِك .
و تكفر أنت بنفسك ، شخصا يجعل الحزن يمر ، و كأنه لم يأت أبدا ، يحارب الألم و خيبات أملك معك ؛
تحتاج إلى شخص يقف خلفك ، عندما لا تجد خلفك أحدا ، يقف لتشجيعك ، و كأنه جمهورك الوحيد .
أنت فقط تحتاج إلى شخص ، يجعلك تحب نفسك كما هي ، يؤمن بك وقت أن يكفر الجميع بِك .
و تكفر أنت بنفسك ، شخصاً يجعل الحزن يمر و كأنه لم يأتِ أبداً ، يحارب الألم و خيبات أملك معك ، تحتاج إلى شخص يقف خلفك عندما لا تجد خلفك أحداً ، يقف لتشجيعك ، و كأنه جمهورك الوحيد .
غاية الحب أن يوصلك لشخصٍ يهذب فوضويتك ، يمنحك الطاقة كلما ضعفت ، يجمعك كلما أرهقك الشتات ، أختر شخصا حين تنظر لوجهه ، يجتاحك شعور الرغبة بأن يمضي عمرك كله بجانبه .
أن يجري بكما العمر معا ، أن تضحكا ، وتبكيا معا ، ومهما كبرت بينكما العثرات تجتازانها بحبكما العظيم ، أختار شخصا يبكي معك لا يبكيك .
هل يعقل أن هناك أشخاص هكذا ؟
صعب جدا في هذا الزمان الغابر ..
إذا نزلت عليك محبة الل ه، لن ترى حب العالم كله بكواكبه ، وسماواته ، وأراضيه ، لأنه في الحقيقة حب الله يكفيك ، ويغنيك ، ويطمئنك ، ويشرح صدرك ، ويزهر قلبك ، ويوسع طرقاتك ويجمل كل شيء في عينيك ! .. حب الله هو الأمان الذي ، لا وحشة ، ولا قلق فيه .
حافظ على من يجعلك سعيداً دائما واجعل صوت دعائك يحفه أينما حلت قدماه لا تؤجل أي كلمه طيبه تود قولها له فربما يسرقه الزمن عنك يوماً فتندم ندماً حارقاً اسعد من تحب ولو بإبتسامه لا تعلم قد يكون وقعها في القلب شيئاً مختلف”بالمختصر” عش كما تحب مع من تحب
حافظ على القلب اللي يحبك ، ويبكيك ، ولا تخسره ، من أجل نزوه يمكن تصيب ، ويمكن تخيب ، ترا .. القلب الطيب مايتعوض ، واللي يروح مايرجع ، ممكن يسامح مره .
توجد أشياء تحدث في حياتنا ونعيشها بقلق بالغ ، نختبأُ خلف حزن كبير ، ولا نملك إلا أن نفتعل البهجة ، نحتسي فنجان قهوة ، ونثرثر بلا توقف ، نحاول أن ننسى مصيبة تلو الأخرى، فننجح بنية التفاؤل ، بينما تلك الفواجع لا تنتهي !
حافظ علي من يبقي رائعا معك للنهاية ، حتي ولو لم يشاركك بيومياتك ، يكفي أنه لا يخذل ولا ينافق ، ولا يخون ، ولا يمل ، ولا يهجر .. يكفي أنه يملك طيبة القلب ليحيي مودة العلاقة ولقاءات العشرة .. يكفي أنه إنسان يعرف معني الإنسانية والمحبة .
لم أكن أبحث عن شخص يشبهني ، لم أحتمل نفسي حتى أرغب بنسخة مماثلة مني ، كنت أبحث عن شخص أجد فيه ماينقصني ، شخص يسد الثقوب التي أحملها ويملأُ الأجزاء الفارغة مني ، شخص أرمم جدرانه ، وأتقمص أفكاره أكون فيه كما هو في ، شخص تتلاشى بيننا كلمتي ” أنا ، وأنت ” .
لقد تشكلت لدي قناعة أن كل أزمة مررت بها .. كانت ضرورية لإخراج شيء ما جميلٍ في داخلي ، شيء ما كان ليخرج دون تلك الأزمة .. فكرة أشبه بعصر الليمون لإخراج ما فيه !
لا مشكلة لدي في هذا التصور، إنما كانت المشكلة دائماً في تلك الأيام التي عشتها كاليمونة معصورة .. قبل أن أمتلئ من جديد
من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان هي طيبة القلب ونقاؤه ، فصاحب القلب الطيب يحب الناس التعامل معه وذلك لأنّهم لا يجدون صعوبة في التعامل معه مثل تعاملهم مع شخص ذي قلب أسود .
يقول الشاعر :
وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ
فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ
وإذا تألَّفَتِ القلوبُ على الهوَى
فالناسُ تضربُ في حديدٍ بارِدِ
يا من يلومُ على الهوَى أهلَ الهوى
هل تَستَطيعُ صلاحَ قلبٍ فاسِدِ ؟!