غزّة تحت القصف
عبده الشربيني حمام
يستمرّ القصف الجويّ على قطاع غزّة بشكل مكثّف، دون وجود أيّ مؤشّرات تفيد باحتمال تخفيف القصف أو وقفه قادم الأيام، في مشاهد تشبه ما حدث سنة 2014 بعد قصف جويّ أعقبه اجتياح بريّ لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وقد انتشرت أنباء عن إعداد جيش الاحتلال لاجتياح بريّ، في حين نفت مصادر إسرائيليّة هذه الأخبار المزعومة. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة في الأمم المتّحدة، فإنّ نحو 10 آلاف فلسطينيّ اضطرّوا في الأيام الماضية إلى مغادرة منازلهم في ظلّ القصف المكثف في القطاع، وقد جاء في بيان للمنظمة أنّ تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 10000 فلسطيني اضطروا إلى مغادرة منازلهم فى غزة بسبب استمرار الأعمال المسلّحة. ويتخذ هؤلاء من المدارس والمساجد وأماكن أخرى مأوى لهم في ظل وضع وبائي غير مستقرّ، كما لا تتوفر لهم سوى إمكانية محدودة للحصول على المياه والغذاء والخدمات الصحية والإنسانيّة الضروريّة.
وبحسب مراقبين مطّلعين على تفاصيل المشهد الفلسطينيّ، فإنّ حماس تعيش أوضاعًا صعبة بعد ضربات استراتيجية لسلطة الاحتلال على مواقع حمساويّة عسكريّة حيويّة، وتتوقع حماس أن تتلقى مساعدات من إيران وحزب الله في لبنان، وقد تتأخر المساعدات، ما يجعل حماس في مأزق حقيقيّ.
هذا وانتشر بيان في صفحات التواصل الاجتماعي نُسب لكتائب شهداء الأقصى، وقد ورد في هذا البيان دعوة للنفير العام والمقاومة المسلحة في الضفة الغربيّة، الأمر الذي نفته مصادر بالضفّة.