فتح و تحدي الانقسام
عبده الشربيني حمام
تخوض الفصائل الفلسطينية، الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في شهر مايو/أيار القادم
بعد أكثر من 15 سنة عن اخر انتخابات شهدتها البلاد.
وتواجه حركة فتح ذات الشعبية الأكبر داخل فلسطين وخارجها تحديات عديدة لعل ابزها الانقسام الذي عصف بالبيت الفتحاوي حيث من المنتظر ان تشارك 3 قوائم تابعة لفتح بشكل مستقل هم التيار الرسمي لفتح والتيار الإصلاحي التابع لمحمد دحلان والقائم المستقلة التابعة لناصر القدوة القيادي المطرود مؤخرا وقريب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
هذا وقد أكدت استطلاعات الرأي التي اجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية رام الله عن تقهقر النوايا الانتخابية لصالح فتح مقارنة بالاستطلاعات السابقة رغم تواجدها في الصدارة في حين حافظت حماس على مركزها كثاني الفصائل المرشحة للفوز يليها التيار الإصلاحي.
ويعتقد غالبية الفلسطينيين ان تأجيل الانتخابات مستعبد حيث عبر 61 بالمائة من المواطنين عن أملهم في اجراء الانتخابات التي طال انتظارها في مواعيدها المحددة.
ووفق المرسوم الصادر عن رئاسة السلطة الفلسطينية، ستجرى الانتخابات على ثلاث مراحل: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، وأخيرا انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
وتشير مصادر مقربة من قيادات فتحاوية ان كوادر الحركة غير راضيين على الانقسام الذي يشهده المطبخ الداخلي لفتح لاسيما وان تزامن انفلات أزمة الكورونا مع موعد الانتخابات يضعف الموقف الفتحاوي حيث يحمل عدد من المواطنين السلطة الفلسطينية مسؤولية الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة التي عايشتها البلاد منذ بداية جائحة كورونا .
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، زيد الأيوبي، ان فرص اكتساح فتح للانتخابات في ظل القوائم المنشقة ضئيلة ، قائلا إن “كل القوائم خاسرة، وحركة فتح ستدفع الثمن”.