فضل يوم النحر ويوم القر: أعظم أيام الدنيا
ميرفت رضوان
في الإسلام، هناك أيامٌ مباركةٌ ميّزها الله تعالى عن سائر الأيام، وجعل فيها من الخيرات والبركات ما يعجز اللسان عن وصفه. ومن بين هذه الأيام الفاضلة، يبرز يوم النحر (يوم العيد) ويوم القر (أول أيام التشريق) كأفضل أيام العام، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
أولاً: يوم النحر (10 ذو الحجة):
تعريفه:
يوم النحر هو يوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويُعرف أيضًا بـ”عيد الأضحى”. وهو اليوم الذي يؤدي فيه الحُجّاج معظم مناسك الحج مثل رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق أو التقصير، والطواف.
فضله:
قال النبي ﷺ: “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر” [رواه أبو داود وصححه الألباني].
وقد سمّي بيوم النحر لأنه اليوم الذي يُنحر فيه الهدي والأضاحي تقربًا إلى الله.
أعمال يوم النحر:
ذبح الأضاحي لغير الحاج.
أداء مناسك الحج الكبرى.
التكبير المطلق والمقيد.
صلاة العيد والاستبشار بالنعمة.
صلة الرحم وإظهار الفرح.
ثانيًا: يوم القر (11 ذو الحجة):
تعريفه:
يوم القر هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وهو أول أيام التشريق. وسمي “يوم القر” لأن الحجاج يقرّون فيه بمنى بعد انشغالهم بمناسك يوم النحر.
فضله:
ورد في الحديث الصحيح أن يوم القر هو ثاني أعظم الأيام عند الله بعد يوم النحر. وهو يوم يكثر فيه ذكر الله، ويستمر فيه التكبير.
أعمال يوم القر:
مبيت الحجاج في منى.
رمي الجمرات الثلاث.
الإكثار من الذكر والتكبير والتهليل.
شكر الله على التوفيق في أداء المناسك.
فإن يوم النحر ويوم القر ليسا فقط أيام فرح وعيد، بل هما محطات إيمانية عظيمة تُظهر فيها الأمة الإسلامية أسمى معاني العبادة والطاعة والتقرب إلى الله. فلنغتنم هذه الأيام بالطاعات، ولنملأها بالذكر والدعاء، فإنها من أحب الأيام إلى الله عز وجل