فى الهجرة النبوية
بقلم محمد عنانى
تهل علينا نسائم ذكرى هجرة حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وهى ذكرى عظيمة يحتفل بها المسلمون فى شتى بقاع الأرض ،حيث يطل علينا موكب الهجرة النبوية المشرفة من مكة بعد معاناة النبى وأصحابه الكرام وإضطهادهم من عتاة قريش وصناديدها وزعماء الكفر بها متجها للمدينة المنورة حيث كان أبو بكر رضى الله عنه بصحبته بعد أن أذن الله سبحانه وتعالى له بالهجرة .
ومن الهجرة النبوية نتعلم الدروس والعبر العظام ومنها الصبر فكم كان صبر نبينا محمد وصحابته الكِرام على أذى قريش وما عانوه من إضطهاد لإثنائهم عن دين الحق فما لانوا وما خضعوا لكنهم إستعصموا بربهم وتحملوا وصبروا .
وفى الهجرة تتجلى معانى التضحية حيث ضحى نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه بديارهم وأموالهم وأنفسهم وأولادهم وحياتهم وإستقرارهم نصرة لربهم ودينهم .
ونتعلم من الهجرة حب الوطن وهو من أعظم الدروس فكم كان نبينا حزينا لفراق مكة موطنه وهى أحب بلاد الله وأكرمها على الله وما كان ليخرج منا لولا أن أهلها أجبروه على ذلك وحين وصل المدينة دعا ربه أن يجعل حبه للمدينة كحبه لمكة أو أشد .
ومن دروس الهجرة أيضا الأمانة فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان الأمين وكان أهل مكة يضعون عنده أماناتهم وحين هجرته أمر سيدنا على رضى الله عنه أن يبقى لرد الأمانات إلى أصحابها .
ولنا فى هجرة المصطفى الكثير والكثير من الدروس والعبر كالصدق والصداقة والشجاعة والإيثار العفو عند المقدرة وحسن التخطيط وعدم اليأس والثقة فى الله سبحانه وتعالى .
