كتب محمودعبدالصمد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام وبعد
كلنا نقرا سورة الكهف ولكن مع تلاوتها استوقفتني ايه ومعها وجدت أن لها معنى كبير لانها كانت مطلب للكثير فمثلا
الشيء الوحيد الذي طلبه أصحاب الكهف حين آووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة أنهم سألوا اللّه ” الرُشد ” دون أن يسألوه النصر ولا الظفر ولا التمكين ” ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا “
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة ؟ طلبوا ” الرُّشد
قالوا ( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به)
حين بلغ موسى عليه السلام الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمراً واحداً وهو : ” هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً ” – فقط رُشداً ..
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” . أيضاً الرُّشد
إذاً ما هو الرشد ؟
الرُّشد :
١. إصابة وجه الحقيقة.
٢. هو السداد.
٣.السير في الاتجاه الصحيح.
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيماً
ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن نردد دائماً :
” وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “
الدرس والعبرة من هذه الآية :
١- بالرشد تختصر المراحل و تختزل الكثير من المعاناة ، حين يكون الله لك ولياً ًمرشداً.
اللهم هئ لنا من أمرنا رشدا
