في الحافلة
بقلم: عمر الشريف
الحافلة تسير ببطء، والكثير من الركاب قد ذهبواْ في غفوة، رجلٌ منهمك في قراءة كتاب، ورجل لا يكُف عن مضغ طعامه، بينما رجل بنظارة سوداء يتحسس حقيبته في كل حين، وسيدة تشاهد ولا يعنيها الأمر.
الحافلة تسير ببطء، رجل وامرأة يقتسمان فطيرة، شاب وشابة يتبادلان أرقام الهواتف، امرأة متجهمة الوجه طيلة الطريق، ورجل يخلل لحيته، وأطفال يسببون ازعاج باصواتهم.
المضيف يعرض ما عنده من مسليات وشطائر وعصائر ومياه غازية، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة، والقليل من يطلب شيئاً، فالأسعار ليس بمتناول الجميع.
ومازالت الحافلة تسير ببطء، تسير في اتجاه العودة للمدينة بعد انتهاء الأجازة، والجميع يتمنى لو أن الحافلة تنطلق أسرع ونصل وأنا أولهم، فقد أرهقتنا مسافة الطريق.