بقلمي سحر ابوالعلا
كان فى الفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة القاهرة وكانت فى الفرقة الأولى منذ أول مرة رآها و هو يريد أن يذهب اليها ليخبرها بأنه يحبها لولا خوفه منها أن تصفه بالمجنون ظل هكذا ما يقارب الأربعة أشهر يحبها من بعيد فى صمت حتي استجمع قواه وقرر أن يذهب ويخبرها بحبه و يوم قرر هذا وجدها هى الأخري تحمل له نفس المشاعر وبدأت قصة حب بينهما …
تخرج محمود وانتقلت مريم للفرقة الثانية قرر محمود بالاتفاق مع مريم ان يذهب لخطبتها ووافق والدها لما عرفه عن محمود انه ذو خلق ابن عائلة كريمة وتمت الخطبة و وعد محمود مريم ان يبذل قصاري جهده حتي يأثث البيت الذي يليق بهم بينما كان للقدر رأي آخر فى يوم من الأيام شعر محمود بصداع رهيب وبعد ذهابه للطبيب والقيام بالفحوصات اللازمة توضح بأن محمود مصاب بسرطان المخ لم يخبر محمود مريم وطلب من والديه واصدقائه ألا يخبرها أحد وبدأ محمود رغما عنه فى تغيير معاملته مع مريم وتغير أسلوبه 180درجة حتي باتت مريم تتساءل ماذا حدث
ماذا فعلت ليحدث كل هذا ليتغير محمود معها بهذا الشكل وبدون ابداء أي اسباب ترك لها محمود رسالة بأنه سيرحل وسيترك البلد وسيتركها …
حزنت مريم حزنا شديدا ما يقارب العام وهي مازالت على حالتها هذه .. لا أخبار تأتيها عن محمود ولا تقدر هي أن تنساه … فكرت كثيرا وكثيرا أن تحادثه ولكنها تراجعت ..ً. وبعد مرور العام و فى أحد الأيام ومريم تجلس فى نفس المكان كعادتها من يوم تركها محمود جاء من خلفها من يربط على كتفيها التفتت بلهفة ظنا منها أنه محمود لتجده أيمن صديق محمود المقرب ودون أى كلام سلمها رسالة و غاب…
فتحت الرسالة لتجد بها جملة واحدة…
اعذريني ما كان ليأخذني منك إلا الموت ….. حبيبك محمود.
تمت.