كلام في الغيبيات
بريد الشهداء (16)
في مرجعية القتل
ومرجعية المقاومة….
دكتور /كمال الدين النعناعي
كيف نفسر أقبال الجند علي الاستشهاد.؟
وحب المتطوعة للموت؟
وفقا للمفاهيم الدينيةو العلمية
فحياة الانسان تستهلك قدراته
الظاهرة مثل السمع والأبصار..
فما يلبث أن يعاني أحتياجاته
الباطنة من الفكر والإدراك فيقبل الجندي عفوا علي الاستشهاد طواعية لاطلاق مخزون المجهولات والقوي الكامنة فيه حتي تنال طاقته الروحية طلاقتها تلبية لتساميه
نحو الله…
فالانسان جزء من الوجود،
ومن لحظة الايجاد وهو يدرك أنه وجد
ومن ثم يستشعر الكون حوله والوطن الذي يعيش فيه
والأمة التي ينتمي اليها، ويحبهم ويري وحدة الوجود بوجودهم حوله
ومن ثم لايخاف القتل…
أليس في مكنونه سبب الفداء
والتضحية…
قد جاء من أدراك يؤهل بصيرته للرضا بمصيره فيستبسل ويقاتل بشجاعة حتي يستشهد
كما من قتل غدرا يستكمل طاقته الضوئية عفوا…
ثانيا ما مبعث رضي الشهيد؟
فوجود جسمه الآخر الضوئي يكفل له تواصله مع الوجود
اذ لا يفقده القتل الاحساس بخروجه من الوجود.
.
ووفقا للنصوص المقدسة دالة
تكثف وجوده الضوئي لتضاعف محصول وهج ضوء هالته
في قوله تعالي..
( وقالوا ربنا أتمم لنا نورنا..)
فلم يكن محصول وهج هالته علي كفاية في دنياه
اذ لم تزد قدراته البصرية مثلا
عن ناتج طاقة مائة وخمس وعشرين مليونا من الخلايا العصوية في عينه،
مجاورة
لست ملايين من الخلايا المخروطية
وهذا لا يتيح له من الأبصار سوي استقبال مكونات الضوء الأبيض،
ولذلك فهو لا يري الله…
فمن أجل ذلك يستشهد مسرورا
ففي أستشهاده تتضاعف خلايا
عيناه بتكثف هالته الضوئية
فيري الله وملائكته…
ألم يقل ربه للنبي موسي عندما
قال له (رب أرني أنظر اليك
قال انك لن تراني)
لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار…
ثالثا في حين السماع دالة الكون المتكلم..?
فالله يكلم خلقه من حي ومن ميت ومن غاز ومن جماد ومن شئ أخر..
لكن أذن الانسان في حياة دنياه
لا يمكنها أن تميز الأصوات والذبذبات التي تزيد عن عشرين ألفا في الثانية الواحدة
مالم يكلمه الله.أوتكلمه الكائنات
لذا أذن الانسان لا تسمع صلصلة
الملائكة..
فمن ٱجل ان يسمع ربه وصلصلة أجنحة الملائكة..
يستشهد الجند والمتطوعة المقاومون مسرورين
فهنيئا بلاط الشهداء
أينما كانوا وكيفما كانوا
قتلا او غدرا ٱو قصفا….
( فل الفا تحزن عليهم…
ولا تك في ضيق مما يمكرون)
صدق الله العظيم


































































