كلام في الغيبيات (13)
التعداد الصحيح لقتلي الحرب
بقلم د.كمال الدين العناني
العدد { صفر }
سلاما غزة….
{ أنه قول فصل، وما هو بالهزل
الساعة { صفر}
المسافة { صفر}
التعداد الصحيح للشهداء
{ العدد صفر }
أصحاب الأولي ملائكة الصبح في قوم لوط.
أصحاب الثانية صحابة الرسول
عندما أذن الله بالقتال
أصحاب الثالثة جند الله الي أخر الزمان
هنيئا لبلاط الشهداء…
فقد أغفل المؤرخون المسلمون أحصاء عدد قتلي الجهاد فخلت
مدوناتهم من تعداد من قتل محاربا ومن قتل غدرا لانعدام خروجهم من الوجود..
فهم أحياء عند ربهم يرزقون
عوض عن العدد ذلك المدد
في تعبيراتهم التاريخية عند سرد حوادث الزمان وماضي المكان فتطال مدوناتهم كل فصيل من كل البشر قاطبة..
الظالم والمظلوم، المنتصر والمهزوم، الجيش الجرار والفصيل الصغير
في مسطرات
لاتغادر منهم احدا.
. فتتكشف مجهولات
ويستبان معلومات
مصداقا لقوله تعالي
{ هل أتي علي الانسان حين من
الدهر لم يكن شيئا مذكورا }
فيما كتبوه..
{ وشهدت.. قتالا لم تشهده من قبل حتي ظن الناس أنه الفناء
أو قولهم
{ ودار قتال مرير حتي يأس
الناس من الحياة..
أو قولهم.
{ ومات خلق كثير }
وعني البعض بالتعداد بعد أن عمرت الأرض، وتشاركت الأمم
في تسوية المنازعات عن حق
وعن باطل
وعن تعاون علي البر والتقوى
وعن تعاون علي الاثم والعدوان
وظل { سر الشهادة } كامن في الاحياء الآخر بتعديل،
وفي أي صورة
ماشاء الله يصيرالتركيب..
فمن أصاب تخليق مجنح يطير بهما في الجنة شأن جعفر الطيار
ومن اصاب حديد البصر فوجود ناضرة الي ربها ناظرة
فهنيئا بلاط الشهداء
{ يا أيتها النفس المطمئنة
أرجعي الي ربك راضية مرضية
فأدخلي في عبادي
وادخلي جنتي }