كيف تسعد من حولك
بقلم : محمد خضر
كيف تسعد من حولك
خير ما يتمناه المرء لنفسه هو أن يكون سببًا يُجري الله أقداره من خلاله، فيُصبح سعدًا لخلقه، أن يرتبط اسمه بالبركة وأن يكون حضوره استبشارًا، وفألًا طيبًا.قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :وليس للقلوب سرور ولا لذة تامةإلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تمكن محبّته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه وهذا حقيقة
عظيم هو القلب الذي يجني حصاد ما يفعل وينتفع بما يجنيه من خيرٍ بين الآخرين في الحب والصداقة والمودة حتى في الكتمان بينه وبين نفسه يحلق مرتقياً بفضيلة واحدة تدفعه الى تخطي كل عقبة دون الالتفات ولو فاتك شيء فلا يفوتك ان تكون محبا للغير وللخير …ولا يفوتك ان تكون طاقة ايجابية وعون لمن ناداك احضر بروح جميلة واترك اجمل اثر في اي موقف او مجلس فالحياة وقت ويمضي ولو فاتك شيء او امر لا تدع بقية الاشياء تفوتك …
كن بلسما للقلوب ولا تكن كاسرها ان القلوب مدينة رقيقة بمشاعرها لا تعبث بها انثر بداخلها خير الكلام وطيبه انه دواء لدائها قيمة الحياة فيما تعطيه، وفيما تضفيه على هذا الكون ، وأجمل العطاءات تلك التي تخرج من شغاف القلب حانية ، متوسمة، متذللة إليه سبحانه، ترجو بها قربه ووصله ورضاه، فتستكين النفس ، وتصفو ، وتسبغ عليها الرحمات، وتفيض عليها التجليات، وتستشف الطعم الآخر للحياة ، لكنها لأصل انبعاثها ، كيف أنك وجدت في هذه الحياة لتكون رسولا للحب، والأمل والرحمة والإنسانية، فملخص كلمة إنسان في التفافه نحو الآخر مهما كان جنسه أو لونه أو دينه ، وأن يتسم باللين والرفق والرحمة، ويحب له كما يحب لنفسه، ويجاهد هواه ليغلب الإيثار سحنة الأنا التي ان تلبست أفعاله ، غلظ طبعه ، واشتد خلقه وفرطبعه للقسوة كن لأخيك السند والعون والأمان ،لتسعد لا غنى لنا عن الحب فهو محور حياتنا كلٌها سواء كنا محبوبين أو محبٌين
على الأقلٌ.نحب الحياة و من يحبٌبنا فيها إن عجزنا أن نجد من يحبٌنا فنكون ساهمنا في دائرة الحب التي تتمحور حولها الدنيا و من فيها
تعلمنا ان نحب ونحترم و ان نتصرف بلطف مهما كانت قسوة الحياة فالمعدن الأصيل لا يتغير مع مرور الزمن ..فمهما خذلتنا الحياة علينا ألا نفقد الأمل ، الحب موجود في كل حركة و كل إلتفاتة منا ، حب الحياة
حب الأولاد ، حب الأرض حب الوطن ، حب الحبيب حب شريك العمر و الدرب و الروح ، حب الورود ، كيفما وجهت وجهي أرى جمال خلق الله فأزداد حباً لخلقه و شكراً لكرمه على ما وهبنا من نعم و أهمها نعمة الوجود الذي أكرمنا به و نعمة الحب الذي أسكنه في قلوبنا .و سنظل نحب كما أمرنا الله تعالى ….الخير لكل الإنسانية، و لعل ذالك يجعلنا محبوبين عند البعض أو الأغلبية.المحبة عنوان السعادة فالقلب الطيب لايعرف سوى الحب والهناء
وسلامٌ لكل من منَحنا قطعة من ابتسامته و رحل ، دون أن يؤذينا ، لكل من فارقنا و لم يقل وداعاً بل إلى اللقاء …
لكل من رغم مشقة تحمُلنا رغِبَ بالبقاء ، لكل من ورِثنا منه ذكريات جميلة نتكيء عليها حين تجهض الحياة قوتنا ، و تضعف إرداتنا … لكل من اهتمّ دون مقابل
و أعطى بلا حدود ، و منحنا سلاماً دون حرب … لكل من أكملَ نصفنا الناقص بابتسامته … للوجوه التى لم نضطر معها لارتداء ٲقنعة كي نروق لها … لمن رضيَ بنا كما نحن