سؤال يتردد في أذهان الكثيرين منا، ولكن للأسف لا يستعد لهذه الخطوة أحد،بل يسيرون في هذا المعترك دون سابق خبرة ويترك تربية أولاده لمهب الريح، بل يتركها للظروف والأقدار أينما تسير يسير معها.
سنحاول اليوم اقتحام بستان تربية الأولاد قدر المستطاع فاليوم سنتحدث في نقاط بسيطة منها.
كيف يكون الأب ناجحًا في تربية أبنائه؟
-لابد أن يسبق فعله قوله بمعنى أنه لا يأمر طفله بشيء هو نفسه لا يفعله أو ينهاه عن شيء، هو يفعله وذلك لكي لا يقيم الابن عليه الحجة وأيضًا لأن الأبناء يقتدون بآبائهم.
-الرحمة:فرحمة الأب لابنه تولد الاستقرار النفسي لديه، أما الأب القاسي فيتسبب في إصابة ابنه بالأمراض النفسية والقلبية أيضًا، فمن يفتقد الرحمة والحنان والحب في بيته يبحث عنهم خارجه.
-كما أنه لابد من أن يعتمد الآباء في تربية أبنائهم على منهج التربية بالحب فلا يحرم الأب أبناءه من كلمة حب،فالكلمات تكون كريشة رسام إن كانت خيرًا رسمت بساتين يانعة وإن كانت غير ذلك فلن تجنى الخير.
-نظرة الحب:على الأب أن ينظر لأبنائه نظرات تجعل ابنه يقرأ فيها(أحبك يافلان)،كما على الأسرة أن تجتمع على الطعام دائمًا، بل ويحرصون على إطعام أبنائهم بعض اللقيمات فى أفواههم،لمسة الحب لها مفعول السحر فلابد أن يكثر منها الآباء،فعندما يحدث ولده يضع يده على كتفه فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذي محدثه ويقبل عليه بكله كما فى حديث جبريل الطويل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-أيضًا لا تبخلوا على أولادكم بضمة الحب، فالحاجة إلى ضمة الحب كالحاجة إلى الطعام والشراب، تقبيل الأبناء من آن لأخر من أهم الأسباب التي تساعد على تنشئة أجيال سوية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل أحفاده الحسن والحسين رضي الله عنهما فرآه الأقرع بن حابس فقال:أتقبلون صبيانكم؟!!والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدًا منهم!!فقال رسول الله أو نزع الله الرحمة من قلبك.كما على الآباء أن يبتسموا دائمًا في وجوه أبنائهم إذا قدموا لهم النصيحة.