لماذا تعد تلك السوره ثلث القرآن الكريم كما ورد في السنة؟
عادل دنقل
سورة الإخلاص من أقصر سور القرآن الكريم وأعظمها شأناً. وعلى الرغم من قصرها، فإنها تحمل في طياتها معاني التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى فما هو فضل قراءة هذه السورة العظيمة في السنة النبوية المطهرة؟ وكيف يمكننا استغلال هذا الفضل لتعظيم الأجر؟
فضل سورة الإخلاص كما ورد في السنة النبوية
من أعظم الفضائل التي وردت في السنة النبوية الشريفة حول سورة الإخلاص هو أنها تعدل ثلث القرآن الكريم. هذا الفضل العظيم يوضح مكانتها الكبيرة وأهمية تدبرها وتلاوتها.
فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟” قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ”.
هذا الحديث النبوي الشريف يحثنا على المداومة على قراءة هذه السورة، لما لها من أجر عظيم يعادل قراءة جزء كبير من كتاب الله. تخيل أنك بقراءة أربع آيات فقط، تحصل على ثواب يعادل قراءة ثلث القرآن كاملاً
محبة سورة الإخلاص سبب لدخول الجنة
لم تتوقف فضائل هذه السورة عند هذا الحد، بل إن محبة العبد لها قد تكون سبباً في دخوله الجنة بفضل الله تعالى. فقد ورد في الحديث الشريف أن رجلاً كان يصلي بأصحابه، فكان يختم قراءته دائماً بسورة الإخلاص. فلما سُئل عن ذلك، قال: “إني أحبها”. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: “حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ”.
هذا يدل على أن الإخلاص في محبة سورة الإخلاص وتدبر معانيها وتطبيق ما جاء فيها من توحيد، هو من أقوى الأسباب التي تقرب العبد إلى ربه وتنال رضاه.
قراءة قل هو الله أحد” بركة في كل وقت وحين
لم يقتصر فضل سورة الإخلاص على وقت معين، بل هي بركة في كل وقت وحين. فقد ورد أنها تُقرأ في الأذكار الصباحية والمسائية، وعند النوم، وبعد الصلوات. فكل مرة تتلو فيها هذه السورة المباركة، تزداد حسناتك وتتقرب إلى الله تعالى.
لماذا تعدل سورة الإخلاص ثلث القرآن؟
السر في كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن يكمن في أنها اشتملت على توحيد الله سبحانه و تعالى وصفاته وهذا ما جاءت به سورة الإخلاص بشكل موجز ومكثف.