( دقة شاكوش)
-لماذا ﻻ نقترب من الحد اﻷقصى لﻷجور إذا كنا حقآ نسعى لتحيق العدالة؟
سعيد الشربينى
————-
الدول التى قد حققت نجاحآ وإستقرارآ داخليآ دفع بها إلى تقدمها عالميآ هى الدول التى إتخذت من دستيرها ميثاقآ غليظآ ﻻيجوز العبث به أو الﻹلتفاف عليه وطويعه ﻷغراض شخصية
وعملت على تحقيق ادنى مراحل العدالة اﻹجتماعية لشعوبها إن لم يكن أقصاها خشية من محاسبة شعوبهم لهم وإقصائهم فهذه الدول قد وعيت تمامآ بأن الدساتير هى عقد ملزم بين الطرفين الشعب والدولة
فعملت عليه
بل أصبح من حق شعبها معرفة ميزانيتها وكيف يتم إنفاقها وهل عادت عليهم بالنفع من عدمه واﻷحداث العالمية مليئة بهذه النماذج الحية كل ذلك دفع بأن يكون للشعب حق المشاركة المجتمعية الفاعلة التى قد حافظت على الزرع واﻷرض واﻹنسان والدولة
وسؤالى هنا بسيط جدآ:
-هل نحن حقآ جادين فى تحقيق أى نوع من العدالة المجتمعية والحفاظ على الجبهة الداخلية من التآكل؟
لن نرى من اﻷحداث على اﻷرض من ثورة يناير 2011 حتى اﻷن نوعآ من هذا اﻹتجاه الدستورى المتفق عليه بين الشعب والدولة
فما زال الحد اﻷقصى بل واﻷدنى لﻷجور والمعاشات لن تحاول الدولة اﻹقتراب منه سعيآ لتحقيق ادنى درجات العدالة
حتى الزيادات السلبية التى أعلنت الحكومة عنها مؤخرآ ﻻتخدم اﻻ الفئات اﻷكثر دخﻵ سواء فى اﻵجور أو المعاشات
بمعنى الفئات التى تتقاضى راتب أو معاش أقل من خمسة اﻵف جنيه قد تحصل على مبلغ هذه الزيادة بما ﻻيكفى لدفع اتاوة القمامة التى تفرضها وينفذها المحافظين
مع إن اﻷمر بسيط جدآ للسعى الحقيقى لتحقيق هذا الحد من العدالة المجتمعية لﻷجور والمعاشات
تتلخص برفع اﻷجور والمعاشات لما هم أقل من ال5000 اﻻف جنية وثبات ما فوقها ، وبذلك نستطيع أن نمد يد العون لهذه الفئات التى أوشكت على الهﻻك ، مع الوضع فى اﻹعتبار ﻷصحاب المعاشات بأن هذه اﻷموال أموالهم والتى تخرج عن ميزانية الدولة والتى ﻻتشكل عبئآ على كاهلها
فالعدالة اﻹجتماعية المتفق عليها بين الشعب والدولة تعتمد اوﻵ على بناء اﻹنسان وبشكل حقيقى وليس عبر ابواق اﻹعﻻم أو شعارات جوفاء نسعى من خﻻها توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها ،
فكيف يتحقق لنا ذلك ونحن مازلنا نهتم بما دونه ونحن نرى بأن هذا هو الطريق للبناء والتطوير دون تحقيق العدالة؟
فأذا ما أردنا حقآ مجتمعآ وطنيآ منتميآ علينا أن نجعله يلمس بيده معدﻻت العدالة وﻻيكتفى بمشاهدتها أو السماع عنها فكم من إنجازات قد تحقفت على أرض الواقع يشاهداها الشعب كل يوم ولحظة دون أن تعود عليه أو يلمس جوانبها ولو أراد لكن الثمن باهظآ
فهل تباع اﻷوطان إلى شعوبها ؟
———————
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء)
17 / 3 / 2021