لما نظرت إلى الحياة وجدتُها
بقلم /د.الحسين أحمد الفار
لما نظرت إلى الحياة وجدتُها
فتّانَةٌ تُغري الجميع بحسنها
ورأيت كُثُرَاً قد تَغَيّبَ عقلهم
عَشِقوا المزلة في دروب نعيمُها
ورأيتها في الدرب تُسرع مِشْيَةً
بالتابعين إلي الجحيم سبيلُها
فغضضت طرفي عن جمالٍ زائفٍ
واخترت درباً عن هواها مُفَارقا
اسفي علي تلك العقول وما بها
من سكْرةٍ حَجَبت حقيقة أمْرِها
بالله فوقوا خالفوا درب الهوى
ناراً تَلَظي بالصخور تَوقُدا !
شدوا الرحال مخالفين لدربها
وترفعوا عن دُنيةٍ وحَرَامِها
وتزينوا وتجملوا وتبسموا
واعطوا بحقٍ كل نفسٍ حقها
شدوا الرحال تعلموا وتفقهوا
وعادوا من لله كان مُعادِيا
واعطوا الزكاة محبة لا تبخلوا
وتقربوا لله زيدوا نوافلا
وتسلحوا بالعلم يخسأُ كائِدٌ
فالعلم سُمٌ للجهالةِ قاتلا
رباه هبنا من لدنك محبةً
أنت الكريم ومن سواك يُحبنا
أنت الكريم ومن سواك يُحبُنا