لنكن صفا واحدا مع القيادة
بقلم : سامى ابورجيلة
فى هذا الوقت الذى تعيشه مصر ، وتعيشه منطقتنا الملتهبة ، تلك المنطقة المشرفة على حرب لن تبق ولاتذر ، تلوح فى الأفق .
فى هذا الوقت المحتدم والمشتعل على الحدود المصرية الفلسطينية .
فى هذا التوقيت التى تتعرض فيه مصر متمثلة فى قيادتها السياسية ،
تلك الضغوط الآتية من جميع الدول الأوروبية ،
وفى مقدمتهم امريكا ، ثم المانيا ، انجلترا ، فرنسا ، ايطاليا ،
والكل يضغط من أجل تهجير اهل غزة ونزوحهم الى شبه جزيرة سيناء ،
ويحاولون أن يغروا القيادة المصرية بإسقاط جميع الديون ،
بل يمدون مصر بحوالى مائتان مليار دولار أخرى علاوة على اسقاط ديون مصر ؛
وكل ذلك رهن موافقة القيادة المصرية متمثلة فى الرئيس السيسى على استقبال اهل غزة فى قطعة من ارض سيناء .
ومع ذلك كان الرفض القاطع وبأعلى الصوت ،
والواضح للجميع بأن مصر للمصريين ، وغزة لأهلها من القلسطينيين ، ولانقبل أية مساومة فى ذلك .
فكانت محاولة امس حينما زار رئيس المخابرات المركزية الأمريكية مصر ، واجتمع بالرئيس عبد الفتاح السيسى ، ومدير المخابرات المصرية ،
وتم عرض آخر على القيادة المصرية مادام هناك رفض لتهجير اهل غزة .
وكان العرض ان تكون غزة تحت مسؤلية القيادة المصرية ،
وتكون مصر هى الحاكمة لتلك المدينة وهى المسؤلة عنها ، هذا من ناحية .
او أن توافق مصر على ان تكون غزة تحت الوصاية الاسرائيلية ،
ويتم تسليم قيادات المقاومة من حماس وجميع الفصائل الأخرى الى اسرائيل كى تهدأ المنطقة ،
وتعيش فى امن وأمان واطمئنان .
وهنا كان الرفض القاطع من القيادة المصرية ،
وكان الرد ان غزة لأهلها وللفلسطينيين ، وهم وحدهم من يقررون مصيرهم .
تلك الضغوط الرهيبة التى تمارس على القيادة المصرية من كل اتجاه ، ومن جميع الدول الغربية ،
وللأسف اغلب الدول العربية يشاهدون ذلك ولايحركون ساكنا ،
ولاينطقون بكلمة مساندة لمصر او للقضية الفلسطينية المتواجدة الآن على المحك.
نظرة الى السعودية التى تعيش فى مهرجانات للرقص والغناء وكأن شيئا لم يحدث ،
وكانه لم يباد شعب ، وتهدم عمارات على رأس ساكنيها .
ومع ذلك لايحركوا ساكنا فهم فى غنائهم ورقصهم ومهرجاناتهم .
انظر الى الامارات التى تأخذ فى السر جانبا مع اسرائيل ،
ولم تنطق بكلمة تعضد المركز المصرى .
وغيرهم وغيرهم …
لذلك يجب على الشعب المصرى بجميع أحزابه ، وفصائله واتجاهاته ان يكون صفا واحدا معضدا ومؤيدا وداعما لقيادته ،
وان ننبذ الخلافات الحزبية والايدولوجية فيما بيننا ،
فلا وقت لتلك الخلافات .
وأن نكون صفا واحدا مع القيادة المصرية الوطنية ،
ولا نتركها وحدها فى غمار تلك الضغوطات الرهيبة من كل جانب .
لذا أطالب أولا بإلغاء الانتخابات الرئاسية ، او على الأقل تأجيلها الى اجل غير مسمى حتى تنقشع تلك الغمة .
ثانيا :
اطالب جميع المرشحين المحتملين للذين تقدموا للترشيح للانتخابات الرئاسية ان يسحبوا ترشيحاتهم ويعلنوا أنهم جنبا لجنب مع جميع قرارات القيادة المصرية ، مؤيدين وداعمين .
الى جميع المصريين ليس هذا وقت تحزب او تشرذم أو تفرقة ، فجميعنا فى قارب واحد .
كونوا يدا واحدة وصفا واحظا وكلمة واحدة داعميت ومؤيدين للقيادة المصرية .
فأنا اشاهد ولستشعر السادس من اكتوبر 1973 يلوح فى الأفق حينما كان الجميع على قلب رجل واحد متناسين حميع خلافاتهم .
فهل من مجيب !!!!!




































































